منظمة إنقاذ الطفولة تُحذر من ارتفاع أعداد الأطفال المفقودين في البحر المتوسط
قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن نسبة الأطفال الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط وصلت إلى ٪ من إجمالي الوفيات، ارتفاعًا من أقل من 1٪ في عام 2014، وذلك رغم الوعود على اتخاذ إجراءات لتقليل النسبة عقب فقدان حوالي 360 شخصًا في غرق سفينة قبالة سواحل لامبيدوزا.
وأضافت مرت 10 سنوات بالضبط على غرق قارب مكتظ متجه من ليبيا قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، في واحدة من أسوأ حطام السفن في البحر الأبيض المتوسط. تم إنقاذ حوالي 155 شخصًا لكن ما يقدر بنحو 368 لقوا حتفهم. بعد عقد من الزمان، لم يتم إحراز تقدم حقيقي في العمل السياسي للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الناس في البحر.
4 من كل 100 هو طفل
تم الإبلاغ عن وفاة أو فقد أكثر من 28 ألف شخص يطمحون إلى مستقبل أفضل في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة. ومن بين هؤلاء، كان هناك أكثر من 1100 طفل، وهو ما يمثل الآن أربعة من كل 100 حالة وفاة.
وصل أكثر من 112 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ عام 2014، مع وصول أكثر من 11 ألف و600 طفل في عام 2023 وحده.
وبعد حطام السفينة عام 2013، تعهدت السلطات الأوروبية “بعدم تكرار ذلك”. بعد عقد من الزمان، يبدو أنه لا يوجد رقم مرتفع بما يكفي لاتخاذ إجراءات منهجية بقيادة الاتحاد الأوروبي لوضع حقوق الإنسان في المقام الأول. في غياب مسارات آمنة للوصول إلى أوروبا وتحسين جهود البحث والإنقاذ المنسقة، ستستمر الوفيات المروعة في البحر، بحسب بيان لمنظمة إنقاذ الطفولة.
قالت جيوفانا دي بينيديتو، المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفولة: “لا يزال الأشخاص الفارون من الصراع والعنف والفقر المدقع وآثار تغير المناخ يخاطرون بحياتهم، وغالبًا ما يعتمدون على المهربين في غياب طرق آمنة وقانونية للوصول إلى أوروبا”.
تؤكد منظمة إنقاذ الطفولة على الحاجة الماسة لضمان حصول كل طفل غير مصحوب على الحقوق الأساسية والحماية في إيطاليا، بغض النظر عن سنه. ويستحق كل طفل، على نحو لا لبس فيه، الحق في الرعاية والدعم الكافيين، لا بالنظر إلى ما يعانيه من مشاق وصدمات فحسب، بل أيضا إلى تطلعاته وآماله.
