أونروا: الضفة الغربية تشهد أكبر موجة تهجير قسري منذ حرب 1967

حذرت أونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين) من أن الوضع في شمال الضفة الغربية لا يزال مقلقا للغاية نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. وأشارت إلى أن هذه العمليات أسفرت عن أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب عام 1967.
وذكرت وكالة الأونروا أن هذه العملية أسفرت عن تدمير ممنهج وتهجير قسري وتضمنت أوامر هدم أثرت على العائلات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين.
وأشارت الوكالة أنها تواصل العمل مع شركائها لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم نفسي واجتماعي للعائلات النازحة. كما قامت بتكييف الخدمات الأساسية وتوفير عيادات صحية متنقلة وخدمات التعلم عبر الإنترنت.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن عشرات الآلاف من الأشخاص ما زالوا نازحين، وغير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب العمليات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم.
وأوضح أن الشركاء في المجال الإنساني يقدمون مساعدات عاجلة ودعما نفسيا واجتماعيا للمتضررين.
وكان وزير الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن في فبراير الماضي، توسيع العمليات في الضفة الغربية، والتي تتضمن نشر فرقة دبابات في ساحات جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية، وتعد تلك هي المرة الأولى التي تقتحم فيها الدبابات الأراضي الفلسطينية منذ نهاية الانتفاضة الثانية في عام 2005.
وقال كاتس في بيان: “لقد أوعزت القوات إلى الاستعداد لوجود طويل في المخيمات التي جرى تطهيرها للعام المقبل”، مؤكدا تعليق أنشطة الأونروا في المخيمات.
إجلاء 40 ألف فلسطيني
كما أشار إلى أنه حتى الآن جرى إجلاء 40 ألف فلسطيني من ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي جنين وطولكرم ونور شمس، التي أصبحت الآن خالية من السكان، حيث أمر بالبقاء هناك للعام المقبل “لمنع عودة السكان”.
أقرأ أيضًا| تهجير آلاف العائلات من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية
ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء تصاعد العنف والهجمات والعمليات واسعة النطاق التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في المحافظات الشمالية للضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك نشر الدبابات الإسرائيلية لأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمان.