أونروا تُعلق خدماتها في مخيم جنين
صرح المفوض العام لوكالة الأونروا بأن الوكالة أجبرت على تعليق خدماتها في مخيم جنين – شمال الضفة الغربية – ليوم آخر فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن الفلسطينية وجهات فلسطينية مسلحة.
وقال المفوض العام فيليب لازاريني إن الأطفال ما زالوا خارج المدرسة وإن سكان المخيم غير قادرين على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات الضرورية. وعلى حسابه في موقع إكس، قال المسؤول الأممي:”في توجه مقلق، تتصاعد التوترات بأنحاء مخيمات شمال الضفة الغربية بما يقوض الاستقرار الهش”.
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) شدد على ضرورة أن تحترم جميع أطراف هذه المواجهات الداخلية، المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تضمن سلامة المدنيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية في جميع الظروف.
وقال إن سكان جنين ومخيم جنين – ولفترة طويلة للغاية – كانوا عرضة لدائرة من العنف والتدمير مما أدى إلى أن يصبح المخيم غير صالح للسكن تقريبا. وشدد على ضرورة كسر هذه الدائرة وضمان استئناف الحياة الطبيعية واستمرار خدمات الأونروا بدون تعطيل لدعم أكثر المستضعفين.
حظر أونروا
في يوم الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صوت أعضاء برلمان حكومة الاحتلال الإسرائيلي “كنيست” بالموافقة على قرارين ينصان على حظر عمل أونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة) من الأراضي الواقعة تحت سيطرة جيش وحكومة الاحتلال: الضفة الغربية والقدس، ويدخلا حيز التنفيذ خلال 90 يومًا من إقرارهم (نهاية يناير المقبل).
فجر الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني، أبلغت حكومة الاحتلال رسميًا الأمم المتحدة بقطع اتصالها وعلاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وألغت الاتفاقية الموقعة بين دولة الاحتلال وأونروا عام 1967، والتي تنظم العمل بين حكومة الاحتلال والوكالة.
ينص القرار الذي حصل على موافقة 92 عضوًا مقابل رفض 10 أعضاء، على منع الاتصالات مع أونروا، في الوقت الذي تحتاج فيه الأونروا إلى طلب تنسيق بينها وبين سلطات الاحتلال، بتنفيذ القرار لن تصدر حكومة الاحتلال بعد الآن تصاريح عمل أو دخول لموظفي الوكالة، ولن يعد التنسيق مع الجيش الاحتلال، وهو أمر ضروري للمرور الآمن للمساعدات، ممكنا.