قال المفوض العام لوكالة الأونروا إن ادعاءات احتجاز رهائن في مبان تابعة للوكالة في غزة مروعة ومزعجة للغاية، مؤكدا أن الأونروا تأخذ مثل هذه الادعاءات على محمل الجد.
وفي منشور على موقع إكس أعرب المفوض العام فيليب لازاريني عن ارتياحه للإفراج عن الرهائن ومنهم إيميلي داماري وأعرب عن أمله في أن يعود بقية الرهائن قريبا بسلام إلى أسرهم. وأفادت الأنباء بأن داماري، وهي بريطانية إسرائيلية، ذكرت أنها كانت “محتجزة لدى حماس في موقع تابع للأونروا”.
إجراء تحقيقات مستقلة
وقال لازاريني إن الوكالة دعت مرارا وتكرارا إلى إجراء تحقيقات مستقلة في أي ادعاءات ذات مصداقية بشأن إساءة استخدام وتجاهل طبيعة مباني الأمم المتحدة من قبل المسلحين الفلسطينيين بمن فيهم حماس.
وذكر أن الأونروا أُجبرت على إخلاء جميع منشآتها في شمال قطاع غزة، بما فيها مدينة غزة، في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأنها فقدت منذ ذلك الوقت السيطرة على تلك المنشآت. وقال إن الأمر نفسه حدث كلما صدر أمر إخلاء عسكري خلال أشهر الحرب الخمسة عشر في مواقع أخرى في قطاع غزة.
وذكر أن الأونروا لم تشارك في أي مفاوضات تتعلق بالإفراج عن الرهائن إذ إن ذلك الأمر لا يقع ضمن ولايتها. وكرر الدعوة للإفراج الفوري عن جميع الرهائن وعودتهم الآمنة.
أقرأ أيضًا|مراجعة مستقلة تبرأ الأونروا من ادعاءات إسرائيل
تبرئة سابقة
سبق وتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي مشاركة موظفين من الأونروا في هجمات 7 أكتوبر، وبعد عدة أشهر صدر تقرير مجموعة المراجعة المستقلة بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، برئاسة كاثرين كولونا، وزيرة خارجية فرنسا السابقة، والذي خلص إلى أن الوكالة وضعت عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد.
وقالت كاثرين إن “الأونروا تقوم بدور لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في المنطقة في ظل غياب حل سياسي، تقدم الأونروا مساعدات إنسانية منقذة للحياة وخدمات أساسية للسكان. وفيما نتحدث الآن في هذا الوقت الحرج، تقوم الأونروا بدور حيوي في الاستجابة الإنسانية في غزة”.