تُنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية برية عسكرية في شمال غزة منذ 6 أكتوبر 2024، فرضت خلالها حصار مشدد على شمال القطاع ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، كما تستمر الضربات والقصف الجوي والبحري والبري على باقي أنحاء القطاع.
فيما يلي تفاصيل ما تعرضت له غزة على مدار الأيام الماضية:
130 ألف نازح في أقل من شهرين
حتى 18 نوفمبر، قدرت الأمم المتحدة وشركاؤها أن ما بين 100 و131 ألف شخص نزحوا منذ 6 أكتوبر 2024 من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة. وقد أدى تدفق النازحين إلى ارتفاع عدد سكان محافظة مدينة غزة من حوالي 250 ألف نسمة، والذين قدر عددهم بنهاية سبتمبر/أيلول 2024، إلى ما يقرب من 375 ألف نسمة. ومن المتوقع أن يبقى ما بين 65 ألفاً و75 ألف نسمة في محافظة شمال غزة، وهو ما يمثل أقل من 20% من السكان هناك قبل تكثيف العمليات العسكرية والحصار.
وضربت أمطار غزيرة قطاع غزة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية للنازحين وسط قدرات محدودة للاستجابة الإنسانية. وتشير التقديرات إلى أن الأمطار الغزيرة ستؤثر على أكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث تأثرت آلاف الأسر النازحة التي تعيش في خيام على طول الساحل في جنوب غرب غزة بشكل خاص بالفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر. ووفقًا للتقييمات الأولية.
أقرأ أيضًا|130 ألف طفل تحت سن العاشرة محاصرين في شمال قطاع غزة أكثر من 50 يومًا
تأثرت حوالي 7000 أسرة مقيمة على طول الساحل بالأمطار الأخيرة، حيث غمرت المياه آلاف الخيام ودمرت الممتلكات وتضررت الملاجئ.
وتؤدي درجات الحرارة الشتوية القاسية، التي تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة وارتفاع أمواج البحر، إلى تفاقم تراكم مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض وخطر انهيار المباني المتضررة حيث لجأت العديد من الأسر.
70% من النازحين نساء وأطفال
وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه مع نزوح ما يصل إلى 130 ألف شخص قسراً من شمال غزة إلى مدينة غزة منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، فإن ما يصل إلى 70 في المائة من الأشخاص الذين لجأوا إلى بعض مواقع النزوح هم من الأطفال والنساء. وسلط صندوق الأمم المتحدة للسكان الضوء على أن العديد من النساء والفتيات يبحثن عن مأوى في المنازل المهجورة والعيادات المدمرة، أو ينمن في العراء، مما يعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي والإساءة والأمراض والالتهابات. ووسط كل هذا، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
هناك حوالي 50 ألف امرأة حامل في غزة، ومن المتوقع ولادة 4 آلاف طفل في الشهر المقبل وحده. وفي قطاع غزة، ورد أن أكثر من 550 ألف امرأة تواجه الجوع الحاد، ويُقدر أن أكثر من 15 ألف امرأة حامل على وشك المجاعة.
وبحسب تقرير نشره مجلس اللاجئين الدنماركي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أفاد 95% من الأشخاص المشاركين في الدراسة بمعرفة شخص قُتل أو جُرح نتيجة للحرب النشطة، وأفاد 90% منهم بتدمير أو إلحاق الضرر بمنازلهم، وعاد 70% إلى المناطق المتضررة من القتال النشط.
وأفاد أكثر من نصف الأشخاص الذين تمت مقابلتهم بمواجهتهم للذخائر المتفجرة مرة واحدة على الأقل، وبعضهم واجهها حتى 10 مرات، وأفاد 58% منهم بالبحث تحت الأنقاض عن مواد أساسية، على الرغم من معرفتهم بالمخاطر.