اختفاء 200 طفل من المهاجرين في بريطانيا بينهم مصريين
صرح وزير الخارجية البريطاني روبرت جينريك أمام البرلمان باختفاء 200 طفل من المهاجرين، من غير المصحوبين بذويهم، والذين يتم إيواؤهم في أحد فنادق المملكة المتحدة، منذ يوليو 2021.
وقال الوزير إنه يقيم في الفندق حوالي 4600 طفل غير مصحوب. اختفى منهم 200 طفلًا، 88% منهم من الألبان، وباقي الـ 12% من أفغانستان، ومصر، والهند، وباكستان، وتركيا. حوالي 13 من المفقودين دون سن الـ 16، وبينهم فتاة واحدة، بحسب بيانات للحكومة البريطانية.
الشرطة البريطانية تتعقب بعض المختفيين
ودافع جينريك عن ممارسات الحماية من وزارة الداخلية البريطانية، قائلًا إن الحكومة ليس لديها صلاحية لاعتقال الأطفال القُصر غير المصحوبين، ويعتبروا أحرارًا في مغادرة الفندق. وأضاف أن الوزارة تقوم بالاحتفاظ بسجلات لمراقبة الأطفال الذي يغادرون الفندق ثم يعودون إليه.
وواضح أنه عند اختفاء طفل يوجد بروتكول متعدد الوكالات بشأن الأشخاص المفقودين، تعمل فيه السلطات المحلية بجانب الشرطة؛ لتحديد مكان تواجدهم والتأكد من سلامتهم. مؤكدًا أنه يتم تعقب عدد من المختفيين وتحديد أماكنهم.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، في بيان لشبكة سي إن إن “إن رفاهية الأطفال هي أولوية مطلقة. توجد إجراءات حماية قوية لضمان سلامة ودعم جميع الأطفال والقصر في الرعاية قدر الإمكان”.
معاناة الأطفال غير المصحوبين في فنادق بريطانيا
قبل أشهر نشرت جريدة الغارديان البريطانية تقريرًا، أشارت فيه لمخاوف عدد من المنظمات الخيرية بشأن رفاهية الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين في الفنادق، إذ ذكرت تلك المنظمات أن الأطفال يعانون من الجوع والإهمال في الفنادق.
وأشار العاملون في تلك المؤسسات الخيرية لقائمة من المخاوف، منها أن الأطفال في الفنادق يعانون من الجوع والإهمال، ويتم إجبار البعض منهم على حلق رؤوسهم، وذلك بعد تفشي الجرب بينهم، بالإضافة لارتداء ملابس رياضية رُمادية تُشبه ملابس السجن.
نقص الغذاء وانتشار الجرب بين الأطفال
فيما صنف فيليب إيشولا، الرئيس التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان، التي تعمل على إنهاء الاتجار بالأطفال، المخاوف التي تهدد رفاهية الأطفال في الفنادق إلى:
- عدم كفاية الغذاء غير المغذي، مما يجعل بعض الأطفال يعانون من الجوع.
- الملابس غير الملائمة، بما في ذلك الملابس الرياضية ذات اللون الرمادي البسيط في السجون أو تغيير الملابس بشكل غير كافٍ.
- يتفشى الجرب حيث يقوم الأطفال بحلق رؤوس بعضهم البعض لمحاولة التخلص من العدوى.
ووصف فيليب النظام الذي يتم تعامل الأطفال به بأنه “نظام مارق تم إنشاؤه خارج إطار رعاية الأطفال” وأضاف “أن له تأثير ضار على الأطفال الذين يصلون مصابين بصدمات شديدة”
فيما ألقى وزير الخارجية البريطاني باللوم على زيادة عبور مراكب الهجرة من القناة الإنجليزية للمملكة المتحدة، وهو ما لم يترك بديلًا أمام الحكومة لأن تستخدم فنادق متخصصة لإيواء القًصر.