ارتفاع معدلات سوء التغذية بين النازحين في اليمن
كشفت بيانات برنامج الأغذية العالمي عن تراجع الواردات الغذائية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في اليمن بنسبة 14% بينما ارتفعت في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بمقدار 3 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما زادت نسبة النازحين الذين يعانون من سوء استهلاك الغذاء في مناطق سيطرة الجماعة بنسبة 61% منذ إيقاف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات. ووفق بيانات برنامج الأغذية العالمي ارتفع معدل انتشار عدم كفاية استهلاك الغذاء بنسبة 34 % في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين و13 % في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة مقارنة بشهر رمضان السابق.
أعلى معدل لانتشار سوء التغذية
وجاء أعلى معدل لانتشار سوء التغذية بين السكان الذين كانوا يحصلون على المساعدات الغذائية قبل أن توقف بسبب تدخلات جماعة الحوثي، وبلغت النسبة في محافظة البيضاء (57 %)، وفي الجوف (56%)، وحجة (49 %)، وعمران (43 %)، وريمة (38%) في فبراير (شباط) الماضي.
وشدّد البرنامج الأممي على أهمية مراقبة الوضع عن كثب خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع ارتفاع تكاليف التأمين على الشحن إلى الموانئ اليمنية. وقال إن التجار الرئيسيين يتوقعون زيادات في تكلفة شراء السلع الغذائية بسبب زيادة تكاليف التأمين.
وأوضح أن الحجم الإجمالي للواردات الغذائية عبر جميع الموانئ البحرية اليمنية ظل دون تغيير تقريباً خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع السابق، ولكنه ارتفع بنسبة 12 % على أساس سنوي.
وذكر البرنامج أنه وعلى الرغم من أن مستويات الحرمان الشديد من الغذاء وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في فبراير في كثير من المحافظات، فإنها ظلت مرتفعة بشكل خطير في مارس (آذار) الماضي (بين 25 و32 %)، على الرغم من التحسن الذي شهده شهر رمضان.
وقال إن النازحين داخلياً كانوا من بين الفئات الأكثر تضرراً من توقف المساعدة، حيث زادت نسبة النازحين الذين يعانون من سوء استهلاك الغذاء بنسبة 61 % منذ توقف المساعدة.