
أصدرت أونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) تقريرها الدوري حول الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، وذكرت الوكالة في تقريرها أن عمليات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات الضفة الغربية، والتي بدأت في 21 يناير/ كانون الثاني 2025 مستمرة إلى الآن ما يجعلها أطول عملية منفردة لقوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي وتسبب أكبر عملية نزوح للسكان منذ حرب 1967.
وتقدر الأونروا أن ما لا يقل عن 40 ألف شخص أجبروا على الفرار، غالبيتهم العظمى من مخيمات لاجئي فلسطين.
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قتل 894 فلسطينيا خلال الفترة ما بين 7 تشرين الأول 2023 وحتى 3 مارس/ آذار 2025 في الضفة الغربية المحتلة، التي تشمل القدس الشرقية، من بينهم 88 فلسطينيا، بما في ذلك 17 طفلا على الأقل، قتلوا فقط منذ بداية العام.
تواصل عمليات التهجير القسري
تتواصل العملية واسعة النطاق التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية والتي بدأت في مخيم جنين للاجئي فلسطين في 21 كانون الثاني 2025، حيث تواصلت العمليات في مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين.
وقد أشارت التصريحات الإسرائيلية إلى أن العملية ستستمر في المستقبل المنظور، بما في ذلك منع السكان من العودة إلى المخيمات.
أقرأ أيضًا|المفوض العام للأونروا: الضفة الغربية أصبحت ساحة معركة والفلسطينيين العاديين أول من يعاني
وقد أدت الظروف القسرية والتهديدات بالهدم وأوامر الإخلاء إلى مزيد من النزوح من هذه المخيمات التي كانت شبه خالية أصلا. وواصلت قوات الاحتلال استخدام التكتيكات العسكرية والأسلحة المتطورة، بما في ذلك استخدام الدبابات. وفي الأول من آذار، تم الهدم المتوقع للمنازل في مخيم نور شمس، حيث قامت جرافات الاحتلال بهدم 11 منزلا كانت قد تلقت أوامر هدم عسكرية في الأسبوع السابق.
كما تعرض فلسطيني واحد للقتل خلال عملية تفتيش نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في نابلس في 25 فبراير/ شباط، كما قتل فلسطيني واحد في تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في مخيم بلاطة للاجئي فلسطين في 27 شباط.