يتسبب التعرض للمواقف الصعبة كالحروب والصراعات والنزوح والهجرة إلى الإصابة بـ اضطراب ما بعد الصدمة.
فيما يلي نعرض شرحًا وتوضيحًا لما هو اضطراب ما بعد الصدمة وكيفية التعامل معه بحسب دليل MSD الإرشادي:
اضطراب ما بعد الصدمة
ويُعرف اضطراب ما بعد الصدمة هو ما يحدث عندما تستمر ذكريات حدث مزعج للغاية في العودة مرارًا وتكرارًا لغزو الأفكار. ويستمر هذا أكثر من شهر، ويمكن أن يستمر فترة أطول بكثير. يمكن لهذه الذكريات أن تكونَ مخيفة جدًا وواقعية ومزعجة.
ويبدأ اضطراب الكرب بعد الصدمة في غضون 6 أشهر من حدوث حدث مزعج للغاية، ويمكن للأحداث التي تُهدِّد الحياة أن تُسبِّبَ انزعاجًا شديدًا وطويل الأمد وقلقًا وعصبية.
يمكن للأشخاص المُصابين أن يعيشوا الحدث، وتحدث لديهم كوابيس، ويتجنَّبون أيَّ شيء يذكِّرهم بذلك الحدث.
قد تشتمل المعالجةُ على العلاج النفسي (العلاج الداعم وبالتعرُّض) ومضادَّات الاكتئاب.
الأسباب
تحدث الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة عند تعرضك أو قريب لك لحدث مزعج، قد يشعر المريضُ بالخوف الشديد أو العجز أو الرعب الذي شعر به الشخص خلال الحدث.
تنطوي الأحداث التي يُمكن أن تُؤدِّي إلى هذا الاضطراب على: خوض حرب أو قتال أو معاينتها، والتعرُّض للاعتداء الجنسي أو البدني أو مشاهدة ذلك، والكوارث الطبيعية (مثل الإعصار)، والحوادث الخطيرة في السيارات
ويعاني حوالي شخص من بين كل 10 أشخاص من اضطراب الكرب بعد الصدمة في وقتٍ ما من حياتهم. كما يُمكن أن يُصابَ الأطفال بهذا الاضطراب.
الأعراض
تكون لاضطراب الكرب بعد الصدمة عدّة أنواع من الأعراض، منها:
- الأعراض الاقتحامية Intrusion، وهي كالآتي:
ذكريات متكرِّرة وغير مرغوب فيها عن الحدث الذي يستمرّ في العودة، كما تكون الكوابيسُ حولَ الحدث شائعة، ومضات ارتجاعية flashbacks استعادة الذاكرة للحدث كما لو أنَّه يحدُث حاليًا.
ضائقة عاطفية أو جسدية قوية عندما يذكّرك شيء ما بالحدث (مثل ركوب قارب بعدَ حادث غرق وشيك).
- تجنُّب أي شيء يذكِّرك بالحدث
- تأثيرات سلبيَّة في التفكير والمزاج، وتشمل:
عدم القدرة على تذكُّر أجزاء مهمَّة من الحدث الصادم (يسمّى ذلك فقدان الذاكرة الانفصالي أو التفارقي)
الشعور بالخدر العاطفي أو بالانفصال عن الأشخاص الآخرين، والاكتئاب – الشعور بالتعب والحزن في معظم الأحيان، أو صعوبة النوم أو تركيز الانتباه
فقد الاهتمام او المتعة في نشاطاتٍ اعتاد الشخص الاستمتاع بها، الشعور بالذنب تجاه الحدث.
عدم الإحساس إلا بالمشاعر السلبية (مثل الخوف، أو الرعب، أو الغضب، أو العار) وقد لا يكونون قادرين على الشعور بالسعادة أو الرضى أو الحب.
- تغيُّرات في اليقظة وتشمل:
صعوبة في النوم أو تركيز الانتباه، والرعب بسهولة أو الخوف دائمًا من الخطر، وعدم التفكير في وضع نفسك في موقف خطير، ونوبات الغضب