اتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة السورية لإعادة فتح معبر باب الهوى

توصلت الأمم المتحدة إلى اتفاق مع الحكومة السورية لإعادة فتح معبر باب الهوى، بإيصال المساعدات الإنسانية. خلال الأشهر الستة المقبلة.

وبذلك سيكون معبر باب الهوى الحدودي متاحًا ويسمح بالمساعدة التي تشتد الحاجة إليها للوصول إلى ملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا.

85% من شحنات المعونة مرت عبر باب الهوى

ويعد معبر باب الهوى، هو المعبر الحدودي الرئيسي مع تركيا، واًستخدام باب الهوى منذ عام 2014، عندما أذن مجلس الأمن الدولي بتسليم الإغاثة عبر الحدود “عبر خطوط الصراع”. ومنذ ذلك الحين، مر نحو 85 % من شحنات المعونة عبر باب الهوى من تركية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رحب بالقرار عقب محادثات بين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث ومسؤولين حكوميين سوريين.

تضمنت الاتفاقية أيضًا تفويضًا للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والرائع الحدوديين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، والتي افتتحت في الأصل في وقت سابق من هذا العام كجزء من الاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال التي ضربت سوريا وتوركي في فبراير.

تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد أكثر من 12 عامًا من الحرب وفي أعقاب الزلازل المزدوجة المدمرة التي ضربت المنطقة في فبراير.

ما يقرب من 12 مليون شخص – أكثر من نصف سكان سوريا – ليس لديهم ما يكفي من الطعام و2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، وفقًا للأمم المتحدة.

حذر العاملون في المجال الإنساني في الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الصيف من أن السوريين يواجهون “أزمة إنسانية متفاقمة باستمرار”.

في يوليو 2023، فشلت محاولة أولية لتجديد الاتفاقية في مجلس الأمن الدولي، بسبب حق النقض من روسيا.

ودعا مشروع القرار الأول، الذي قدمته البرازيل وسويسرا، إلى تمديد مدته تسعة أشهر، وتضمن فقرة عن توسيع نطاق العمليات العابرة، وزيادة التمويل، وتعزيز أنشطة الإنعاش المبكر، والإجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام.

ورغم أن 13 بلدا من أصل 15 بلدا في المجلس صوتت لصالح القرار، فقد ألغته روسيا، وهي واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية، برفض القرار. وامتنعت الصين، وهي عضو دائم آخر، عن التصويت.