أخبار

الأمم المتحدة تُخصص 5.9 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السودانيين في ليبيا

خصصت منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالإنابة، جويس مسويا 5.3 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لدعم 195 ألف لاجئ معرض للخطر ومجتمعاتهم المضيفة في ليبيا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا زاد بشكل كبير منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023.

 

وسيدعم هذا التخصيص المساعدات العاجلة ويعزز الاستجابة الإنسانية، في حين يتم حشد المزيد من الموارد، بحسب ما ذكره دوجاريك.

 

وأضاف أن هذا التمويل يعد جزءا من خطة الاستجابة الإقليمية الأوسع للاجئين المخصصة لأزمة السودان التي نسقتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تشمل الآن ليبيا وأوغندا، حيث يسعى الشركاء في مجال المساعدات الإنسانية إلى الحصول على 1.5 مليار دولار لدعم المتضررين من الصراع.

وشدد دوجاريك على أن تلك الخطة لا تزال تعاني من نقص التمويل بشكل كبير، حيث لم تحصل سوى على 313 مليون دولار، أي 21 في المائة فقط من المبلغ الإجمالي المطلوب.

وأوضح أن أكثر من 15 شهرا من الصراع أجبرت خُمس سكان السودان على الفرار، بمن فيهم أكثر من 2.1 مليون شخص عبروا إلى البلدان المجاورة.

 

اللاجئين السودانيين في ليبيا

يعيش 125 ألفًا و363 لاجئًا ومهاجرًا سودانيًا في ليبيا، وصل منهم قرابة 6 آلاف بعد الصراع الذي اندلع في 15 أبريل 2023، لتبلغ نسبة المهاجرين السودانيين في ليبيا 18% من إجمالي عدد السكان المهاجرين وهم ثالث أكبر مجموعة مُهاجرة في ليبيا، بحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة في مارس 2024.

في ليبيا التي تُعاني من الانقسام السياسي وآثار الحرب يعيش السودانيين الفارين إليها معاناة مستمرة خاصة مع انعدام الأمان ونُدرة فرص العمل، لا سيما أن قرابة 91% من المهاجرين السودانيين تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عامًا.

 

معاناة مضاعفة على النساء والأطفال

بحسب المنظمة الدولية للهجرة دخل 88% من المهاجرين السودانيين إلى ليبيا عبر الحدود السودانية- الليبية مباشرة، فيما وصل 2% عن طريق مصر و9% عبر الحدود التشادية، وذكر التقرير أنه عندما يصل المهاجرون إلى ليبيا، فإن الكثير منهم يتوجهون إلى مدينة ‫الكفرة، التي تعد مركزًا لالتقاء المهاجرين القادمين من ‫تشاد والسودان، قبل الانتقال إلى المدن الشمالية الساحلية.

وتُشير المنظمة الدولية للهجرة أن المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين إلى السودان يتحركون من الكفرة تجاه المدن في المنطقة الشرقية، بينما يختار الآلف طرابلس التي تضم المقر الوحيد للمفوضية السامية لشئون اللاجئين ويفترشون الطريق أمامها محتمين في ظل الأشجار وبين الخيام، لكن بطء الإجراءات من جانب المفوضية بسبب نقص التمويل يُطيل معاناة طالبي اللجوء.

وتكون المعاناة أشد وطأة على النساء والأطفال، إذ اضطرت فاطمة صالح، مهاجرة سودانية وأم لـ 3 أبناء، الفرار إلى ليبيا بعد أن فقدت كل ممتلكاتها بسبب الحرب والقصف في السودان، وتكبدت كل ما تملكه من مال في رحلة الهجرة الشاقة تجاه ليبيا، وتمكنت بمساعدات مالية أن تذهب إلى طرابلس حيث تُقيم في حي الجنزور دون عمل يُساعدها على إعالة أبنائها، بحسب حديثها لـ المهاجر

 

لا عمل في ليبيا

قرابة ربع المهاجرين السودانيين (25%) في السودان أو 1 من كل 4 مهاجرين سودانيين يعاني البطالة، وهو معدل مرتفع عن باقي الجنسيات إذ يبلغ متوسط نسبة البطالة عند باقي الجنسيات غير السودانية 21%. فيما تعد 39% من المهاجرين السودانيين العاملين هم عمالة بعقود قصيرة المدة أو عمالة غير دائمة.

ومن المشكلات التي يواجه المهاجرين أثناء العمل هي: افتقاد الأمان الوظيفي، والحصول على أجر أقل من المتفق عليه، والعنف اللفظي، واحتجاز الأجور.

 

اطلع على المزيد

نساء على طريق اللجوء.. الحرب في السودان تُشرد النساء وتتركهن دون معيل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى