الأونروا تُحذر من نفاد الوقود في قطاع غزة خلال ساعات

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن مخزون الوقود المتوفر لديها في قطاع غزة شارف على النفاد، ما يعني توقف المستشفيات والمخابز العاملة، وكذلك انقطاع كامل للمياه، وتوقف وصول المساعدات إلى المدنيين.

سبق ذلك تحذيرًا من المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الذي قال يوم الأحد 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إن مخزون الوقود سينفد في غضون 3 أيام.

وقالت الأونروا في بيان لها إن عدم وجود الوقود سيتسبب في تضييق الخناق على الأطفال والنساء وسكان القطاع.

كما دعت “جميع الأطراف وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم إلى السماح فورا بدخول إمدادات الوقود إلى القطاع.”

بينما أعرب المفوض العام للوكالة عن استهجانه من كون الأونروا هي أكبر جهة إنسانية فاعلة في القطاع وهي بدون وقود، في ظل تزايد احتياجات سكان القطاع كل ساعة، قائلًا إن ذلك يعني أن الوكالة ستخذل الأهالي.

وشدد لازاريني، على ضرورة تدخل كل القوى الفاعلة، “من أجل السماح فورا بدخول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة، وضمان استخدام الوقود على نحو صارم لمنع انهيار الاستجابة الإنسانية.”

وتسبب نفاد الوقود في توقف المستشفى الاندونيسي عن العمل قبل يومين، إذ انقطع التيار، قبل أن تتمكن المستشفى من توفير الوقود لتعود للعمل مرة أخرى.

وهو ما يهدد مئات الأطفال في الحضانات وحياة حوالي 50 ألف امرأة حامل ونحو 5 آلاف منهم على وشك الولادة خلال الـ 3 أشهر القادمة، بحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتشهد غزة نزوح نحو مليون مواطن نتيجة القصف المتعمد للمدنيين، يعيش حوالي 600 ألف منهم في 150 منشأة تابعة للأونروا، وقالت الوكالة “ملاجئنا تستوعب 4 أضعاف طاقتها، وينام الكثير من الأشخاص في الشوارع نظراً لازدحام المنشآت القائمة حالياً”.

وأضافت أن 40% على الأقل من المنشآت التابعة لها تضررت بفعل القصف الإسرائيلي على القطاع.

ودخل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى اليوم الـ 19، إذ بدء القصف منذ 7 أكتوبر، ووصل عدد الخسائر في القطاع بحسب آخر حصيلة معلنة من وزارة الصحة الفلسطينية إلى  5 آلاف و791 شهيدا من بينهم ألفان و360 طفلا وألف و292 امرأة، بينا وصل عدد الجرحى إلى 16 ألف و297 جريح.