الأونروا ردًا على قصور توزيع المساعدات: احتياجات غزة أكبر من قدراتنا

قال المتحدث باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة، بإن نحو 700 ألف لاجئ داخل مدارس الأونروا في قطاع غزة، وهو ما يفوق قدرتها الاستيعابية بأضعاف مضاعفة.

وأكد على أن الوكالة تقدم للناس كل الإمدادات الموجود لديها، لكن ذلك ليس كافيًا لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.

وأوضح أن كل شيء في غزة بات ملقى على عاتق الأونروا، لأنها الجهة الوحيدة التي ما زالت متماسكة، “لكن الأونروا ليست الدولة” وقدراتها محدودة للغاية.

حجم الدمار غير مسبوق

وقال إن حجم الدمار وعدد القتلى والجرحى في القطاع “غير مسبوقين“. مشيرًا إلى أن منزله، مثل منازل الكثيرين من الفلسطينيين في غزة، طاله الدمار أيضا فيما أُصيب ابنه وعدد من أفراد أسرته بعدما نزحوا إلى مدينة رفح جنوب القطاع.

وذكر أن الخطط التي كانت لدى الأونروا هي التعامل مع 150 ألف نازح فقط، ولكن هناك تدمير للبنى التحتية وأزمات في المياه والقطاع الصحي، والمواد الغذائية تنفد من الأسواق، والطوابير أمام المخابز قد يصل طولها إلى كيلومتر.

مؤكدًا على أنه “حتى لو توفرت القدرة المالية للشراء من الأسواق، لا نستطيع شراء احتياجات النازحين سواء في المدارس أو خارج المدارس. لذلك، ما نقدمه هو أقصى ما نستطيع، ولكنه متواضع بالنسبة للاحتياجات الحقيقية لسكان قطاع غزة، وخاصة النازحين إلى مدارسنا وهم بمئات الآلاف”.

لا قصور لدى الأونروا

وعن الاتهامات بوجود قصور من جانب الأونروا في توزيع المساعدات، رد أبو حسنة قائلًا إنه لا يوجد قصور في توزيع المساعدات لكن حجم الاحتياجات أكبر من قدرات الأونروا، كما أنه أكبر من قدرات أية سلطات كانت.

وأوضح أنه عندما يتم تهجير حوالي مليون و200 ألف شخص إلى المنطقة الجنوبية في قطاع غزة، ويوجد بداخل مدارس الوكالة حوالي 700 ألف شخص، في المقابل ما يدخل من مساعدات إلى غزة هو فتات. هو نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية.

وأكد مرة أخرى قائلًا “نحن نوزع كل ما لدينا. ليس هذا فقط، بل نهتم بقطاعات أخرى، نوزع الوقود والطحين على المخابز لكي يصل سعر ربطة الخبر إلى نصف سعرها. أيضا نوزع الوقود على محطات تحلية المياه والمشافي وكل القطاعات الخدماتية”.

وأضاف أنه من حق الناس أن تريد أكثر، موضحًا “والآن هم بحاجة إلى كل شيء. أتوا إلى مراكز الإيواء فقط بملابسهم”.

وقال إن الأونروا طالب بأن تدخل 100 شاحنة يوميًا على الأقل ولفترة طويلة وأن يدخل الوقود. مضيفًا “الوقود هو أساس عملياتنا. إذا لم يدخل الوقود، لن نتمكن حتى من نقل المساعدات التي تأتي من خلال معبر رفح. لن نستطيع دعم محطات تحلية المياه ولا المخابز. الوقود أساسي”.

وأشار إلى أن المناطق في شمال قطاع غزة بات من الصعب الوصول إليها وتقديم خدمات الوكالة بداخلها، قائلًا إن الأخبار التي تأتي من هناك مرعبة.