الاحتلال يُهجر 40 ألف فلسطيني من 3 مخيمات في الضفة الغربية

أعلن وزير الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد الماضي، توسيع العمليات في الضفة الغربية، والتي تتضمن نشر فرقة دبابات في ساحات جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية، وتعد تلك هي المرة الأولى التي تقتحم فيها الدبابات الأراضي الفلسطينية منذ نهاية الانتفاضة الثانية في عام 2005.
وقال كاتس في بيان: “لقد أوعزت القوات إلى الاستعداد لوجود طويل في المخيمات التي جرى تطهيرها للعام المقبل”، مؤكدا تعليق أنشطة الأونروا في المخيمات.
إجلاء 40 ألف فلسطيني
كما أشار إلى أنه حتى الآن جرى إجلاء 40 ألف فلسطيني من ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي جنين وطولكرم ونور شمس، التي أصبحت الآن خالية من السكان، حيث أمر بالبقاء هناك للعام المقبل “لمنع عودة السكان”.
أقرأ أيضًا| تهجير آلاف العائلات من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية
ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء تصاعد العنف والهجمات والعمليات واسعة النطاق التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في المحافظات الشمالية للضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك نشر الدبابات الإسرائيلية لأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمان.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام “يشعر بقلق عميق إزاء العدد المتزايد من القتلى، بما في ذلك الأطفال، والأعداد المتزايدة من الفلسطينيين النازحين واتساع نطاق تدمير البنية التحتية المدنية. إنه يشعر بالجزع إزاء استمرار وقوع الأطفال ضحايا للعنف”.
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام شدد على ضرورة أن تنتهي هذه الهجمات والعنف المتصاعد، وحث قوات الاحتلال على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واستخدام القوة المميتة المتعمدة فقط عندما لا يكون هناك مفر لحماية الأرواح.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام “يرفض بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين والتي تشير إلى نيتهم البقاء في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة الشمالية لفترة طويلة ورفض عودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم”.
ودعا غوتيريش دولة الاحتلال إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
منع السكان من العودة
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العمليات الجارية في شمال الضفة الغربية المحتلة لها عواقب إنسانية وخيمة. وأفاد المكتب بأن قوات الأمن الإسرائيلية نشرت يوم الأحد دبابات عسكرية وقوات إضافية في جنين، بأوامر – حسبما ورد – بمنع السكان من العودة.
وأضاف أنه يوم الجمعة الماضي، قُتلت فتاة تبلغ من العمر 13 عاما بالرصاص بالقرب من المخيم. وفي مدينة قباطية بمحافظة جنين، أُمر السكان بعدم مغادرة منازلهم، بينما قامت الجرافات بتجريف الطرق، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 40 في المائة من السكان.
وشدد المكتب على أن الاستمرار في استخدام تكتيكات حربية مميتة في المناطق السكنية أمر مقلق للغاية، “ويبدو أنه يتجاوز معايير تنفيذ القانون”، وأسفر بالفعل عن عشرات الضحايا منذ بدء العملية في 21 كانون الثاني/يناير.
ونبه إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون غير قادرين على العودة إلى ديارهم، الأمر الذي يتطلب مساعدات إنسانية واسعة النطاق في أماكن وجودهم المؤقتة الحالية.