الخارجية الفلسطينية: تحريض دولة الاحتلال على الأونروا ممنهج
أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الفلسطينية الاتهامات التي وجهتها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأونروا، واعتبرتها حملة تحريض ممنهجة ضد المنظمة.
وقالت الوزارة في بيان لها أن الاتهامات التي وردت على لسان أكثر من مسئول إسرائيلي تعبر عن أحكام مسبقة وعداء مبيت وعداء مبيت تم الكشف عنه طيلة السنوات السابقة وبرز بشكل واضح خلال حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضحت الوزارة أن ذلك العداء ظهر من خلال التصريحات العلنية أو باستهداف الأونروا ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وإمكانياتها وكوادرها، مشيرة إلى أن هذه المرة تكثف دولة الاحتلال تحريضها على الاونروا وتستبق اية تحقيقات بشأن مزاعمها.
في هذا الإطار، تعبر الوزارة عن استغرابها الشديد من الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول قبل الانتهاء من تحقيقات الأمم المتحدة وتطالبها بالتراجع الفوري عنها اتساقاً مع القانون والإجراءات القانونية المتبعة.
وأكدت الوزارة أن مزاعم الاحتلال وفي حال ثبتت يجب ألا تجحف بالأونروا وصلاحياتها ومهامها الإنسانية رفيعة المستوى، خاصة وأن أية أخطاء قد تُرتكب لا تعبر عن سياسة الأونروا، ولا عن توجيهات وتعليمات مسؤوليها ولا عن خطها ومصداقية عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين. إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تسعى بجميع السبل.
ولافتة أن دولة الاحتلال تسعى لوقف عمل الأونروا لشطب قضية اللاجئين وحقهم الأصيل بالعودة وفقاً لقرارات الأمم، قضية اللاجئين وحقهم الأصيل بالعودة.
تعليق التمويل
وتسببت التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والتي قال فيها إن بلاده ستسعى لمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب إثر اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إذ أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وكندا وفنلندا وأستراليا تعليق التمويل لمنظمة الأونروا على إثر تلك الاتهامات.
وتعليقًا على الإيقاف المؤقت للتمويل قال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، إن “هذه القرارات تهدد عملنا الإنساني المتواصل في كافة أرجاء المنطقة، بما في ذلك قطاع غزة على وجه الخصوص”..
وأضاف لا يزال حوالي 3 آلاف موظف أساسي من أصل 13 ألف في غزة يذهبون إلى العمل، ويعملون على منح مجتمعاتهم شريان حياة يمكن أن ينهار في أي وقت الآن بسبب نقص التمويل.
“سيكون من غير المسؤول للغاية فرض عقوبات على وكالة وعلى مجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، خاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة.”
تُقدم الأونروا خدماتها لحوالي 5 ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني حول العالم، بحسب ما هو مذكور على موقعها الرسمي.
الاعتداء على منشآت الأونروا
أُبلغ عن 253 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب (بعضها شهد حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 25 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا. وأصيبت 70 منشأة تابعة للأونروا إصابة مباشرة بالإضافة إلى 71 منشأة مختلفة تابعة للأونروا أصيبت بأضرار جانبية.
تقدر الأونروا أنه بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 357 نازحا يلتجئون في ملاجئ الأونروا وأصيب ألف و255 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.