أعلنت وزارة الخارجية تشكيل مجموعة عمل خاصة للتعامل مع تداعيات حادث غرق مركب هجرة غير نظامية قبالة سواحل اليونان.
وزارة الخارجية تُتابع أحوال الناجين
وقالت الوزارة في بيان لها، إنه “في إطار متابعة حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة السواحل اليونانية يوم الأربعاء 14 يونيو الجاري، تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع السفارة المصرية في أثينا بالتواصل مع الجهات اليونانية المعنية للاطمئنان على أحوال الناجين، والعمل على الحصول على معلومات بشأن هوية المفقودين ومن تم انتشالهم من الضحايا”.
وأضافت أنها شكلت مجموعة عمل خاصة للتعامل مع هذا الحادث الأليم، تتولى استقبال أسر الضحايا والمفقودين للتوجيه بشأن الإجراءات المطلوب اتخاذها في إطار جهود التعرف على جثامين الضحايا، وذلك بمقـــــر مكتب الشئـون القنـصلية للمواطنيـن والأجانب والتــصديقات الكائن بالعنـوان التالي:
7 شارع لاظوغلي- جاردن سيتي- عمارة ايزيس الدور الأول- القاهرة
كما يمكن التواصل على أرقام الهواتف التالية:
02-27923050
02-27923060
02-27954305
وجددت وزارة الخارجية تعازيها لأسر الضحايا.
وكان مركب هجرة غير نظامية غرق قبالة السواحل اليونانية، يوم الأربعاء الموافق 14 يونيو، يحمل على متنه نحو 700 مُهاجرًا من عدة دول على رأسها مصر وسوريا، وتسبب غرق المركب في فُقدان المئات ممن كانوا على متنه.
اعتقال 9 من الناجين
تمكنت السلطات اليونانية من انتشال حوالي 78 شخصًا يوم الأربعاء، ويصل عدد الناجين من الحادث حوالي 105 شخصًا، ولا يزال المئات في عداد المفقودين.
وأعلنت الأمم المتحدة عن تضاؤل الفرص التوصل لمزيد من الناجين، ولكن مع ذلك تستمر عمليات البحث.
فيما اعتقلت السلطات اليونانية 9 أشخاص من الناجين من غرق المركب، للاشتباه في كونهم من جماعات مهربي البشر ومنظمي عمليات الهجرة غير النظامية.
ودفع الحادث فريدريكو سودا، مديرة إدارة الطوارئ بمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بالتصريح بأن النهج الحالي المُتبع في البحر الأبيض المتوسط غير عملي، مُضيفة أنه على الدول أن تتكاتف وتعالج الثغرات في عمليات البحث والإنقاذ، وعمليات الإخلاء السريع، واتباع المسارات المنتظمة الآمنة.
عملية إنقاذ تنتهي بكارثة
أبحر المركب من مدينة طبرق في ليبيا حاملًا على متنه 700 شخصًا، قاصدين الهجرة لإيطاليا، بحسب روايات نقلتها وسائل إعلامية عن ناجين من الحادث، إلا أن المركب انحرف عن مساره ليتجه ناحية السواحل اليونانية.
وبالقرب من إحدى الجزر اليونانية توقف مُحرك المركب، ما دفع الركاب لإطلاق صيحات استغاثة للسلطات اليونانية، التي استجابت للنداءات.
ربطت السلطات اليونانية مركب الهجرة بإحدى مركبات الإنقاذ، بحسب رواية الناجين، إلا أنه عند جره انفك الحبل وانقلب مركب الهجرة وغرق المئات من الركاب في البحر، لتأخر خفر السواحل في الوصول لهم.
فيما ادعى الناجون ان عمليات البحث عن الناجين كانت تتم على المياه السطحية فقط، دون محاولة البحث في أعماق البحر.