توثيق 200 هجوم على المستشفيات والمرافق الصحية في السودان
وثقت Insecurity Insight ما لا يقل عن 200 هجوم على نظام الرعاية الصحية في السودان بواسطة بين يناير وسبتمبر 2023، في هذه الحوادث، قُتل 28 عاملاً صحيًا وتضررت المرافق الصحية 45 مرة على الأقل.
وتقول Insecurity Insight نُهبت الإمدادات الطبية الحيوية، وعُرقل المرضى عمداً من الوصول إلى الرعاية الصحية. تقوض هذه الهجمات قدرة مقدمي الرعاية الصحية على تلبية احتياجات المرضى بشكل فعال، والحفاظ على مستويات آمنة من الموظفين والتأثير على وصول السكان إلى الرعاية الصحية.
في 6 سبتمبر 2023، في قاعدة لقوات الدعم السريع بالقرب من مخيم الطيبة بقرية جبل عولية بولاية الخرطوم، اُعتقل ثلاثة أطباء مع خمسة أشخاص آخرين أثناء توجههم للتطوع في مستشفى بان جديد/مستشفى بان جديد في ضاحية شرق النيل بالخرطوم، وهي المنطقة الوحيدة العاملة في المستشفى.
كما ورد في 12 أيلول/سبتمبر 2023، في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، أصيب الطابق العلوي من المستشفى الطبي للأسلحة بقذيفة من أصل مجهول.
13 سبتمبر 2023 في الخرطوم – الأزهري ومدينة الخرطوم، اختطفت قوات الدعم السريع مدير مستشفى ربما من مبنى مستشفى، ومتطوعان إلى غرفة مراقبة الطوارئ في حزام الخرطوم الجنوبي التي يديرها متطوعون محليون ومنظمات إغاثة عن طيب خاطر.
نهب مستشفى أطباء بلا حدود في السودان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، في وقت سابق، عن تعرض طاقمها في السودان لمضايقات، واحتلال مقراتها الطبية والمرافق التي تدعمها في السودان ونهبها العنيف.
وأضافت المنظمة، في بيان صحفي لها، أن المرضى والموظفون يواجهون صدمات متكررة إثر اقتحام المجموعات المسلحة مباني أطباء بلا حدود ونهبها من الأدوية والإمدادات والمركبات، موضحة “يتسبب هذا التجاهل الصادم للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني بإعاقة قدرتنا على توفير الرعاية الصحية للسكان في وقت تمس الحاجة إليها”.
وأشارت إلى أنها تحاول توسيع نطاق أنشطتها الطبية منذ اندلاع القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، إلا أن هذه الجهود تواجه عراقيلًا جراء أعمال العنف والاقتحامات المسلحة العدوانية وأعمال النهب أو الاحتلال المسلح للمباني، بالإضافة إلى التحديات الإدارية واللوجستية.
ودعت أطباء بلا حدود جميع الأطراف المتنازعة إلى ضمان سلامة العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية، وإتاحة المرور الآمن لسيارات الإسعاف والساعين إلى الحصول على الرعاية الصحية، وإلى تسهيل تنقل العاملين في المجال الإنساني والمنظمات والإمدادات ووصولهم بشكل سريع ومن دون عوائق. وفي حين أُعلن عن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في 20 مايو، إلا أن إعلانات وقف إطلاق النار المحلية لم تُحتَرم دائمًا في السابق.