السيسي: تعليق تمويل الأونروا يتنافى مع الأعراف والقيم الإنسانية
وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بعض الدول بتعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، بأنه يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية ويؤكد مرة أخرى التعامل مع حقوق الفلسطينيين بمعايير مُزدوجة.
وأضاف الرئيس السيسي: “لا يُمكن أن نُعاقب وكالة أُممية بأكملها بسبب اتهامات لبعض الموظفين بها، علاوة على ذلك فإن الأونروا تقوم بدور حصري في استقبال وتوزيع المساعدات في غزة ولا يجب المساس بهذا الدور”
ادعاءات إسرائيلية
ادعى الاحتلال الإسرائيلي أن عدد من موظفي الأونروا متهمين بالضلوع في عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إثر تلك الاتهامات فصلت الأونروا 9 من أصل 12 موظفًا متهمين بالمشاركة في هجمات 7 أكتوبر.
وأعلنت حوالي 10 دول وقف أو تعليق مؤقت لتمويل الوكالة الوحيدة التي تعمل على دعم وغوث اللاجئين الفلسطينيين، وبحسب تمارا الرفاعي، مسئول الإعلام في أونروا، فإن قيمة التمويل المُعلق تبلغ حوالي 46% من التمويل الذي تحصل عليه الأونروا
اعترافات كاذبة
صرحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن بعض موظفيها الذين أطلق سراحهم من سجون إسرائيل تعرضوا لضغوط؛ ليعترفوا كذبًا بأن لهم صلة بحركة حماس وأن بعض الموظفين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر. أكد ذلك تقرير صادر عن الأونروا في شهر فبراير الماضي، متضمنًا روايات لفلسطينيين بينهم موظفون بالأونروا عن تعرضهم لانتهاكات داخل سجون الاحتلال.
وتعليقًا على الأمر، قالت مديرة الاتصالات في الأونروا، جوليت توما، إن الوكالة تعتزم تسليم المعلومات الواردة في التقرير غير المنشور المؤلف من 11 صفحة إلى وكالات داخل وخارج الأمم المتحدة متخصصة في توثيق الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان.
وأضافت: “عندما تنتهي الحرب، يجب أن تكون هناك سلسلة من التحقيقات للنظر في جميع انتهاكات حقوق الإنسان”.
اعتقال وسوء معاملة
وجاء في التقرير أن الجيش الإسرائيلي اعتقل العديد من موظفي الأونروا الفلسطينيين بالإضافة إلى سوء المعاملة والانتهاكات التي قالوا إنهم تعرضوا لها حيث شملت الضرب الجسدي المبرح والإيهام بالغرق والتهديدات بإيذاء أفراد الأسرة.
كما ورد في التقرير أيضا “أن موظفي الوكالة تعرضوا للتهديدات والإكراه من قبل السلطات الإسرائيلية أثناء احتجازهم، وتم الضغط عليهم للإدلاء بأقوال كاذبة ضد الوكالة، منها أن الوكالة لها صلات بحركة حماس وأن موظفي الأونروا شاركوا في الفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر 2023”.
ورفضت الأونروا طلبا من وكالة “رويترز” للاطلاع على نصوص المقابلات التي أجرتها والتي تحتوي على اتهامات بالإدلاء باعترافات كاذبة بالإكراه.
وقال تقرير الأونروا إنه وبالإضافة إلى الانتهاكات التي تعرض لها موظفو الوكالة، وصف المعتقلون الفلسطينيون بشكل أوسع مزاعم الانتهاكات، بما في ذلك الضرب والإذلال والتهديدات والاعتداءات بالكلاب والعنف الجنسي، مشيرة إلى وفاة معتقلين حرموا من العلاج الطبي.