أصدرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين، تقريرًا في 4 يونيو الجاري، عن الأوضاع الإنسانية في السودان منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل الماضي.
ورصدت المفوضية في تقريرها وقوع حالات عنف اتجاه النساء والفتيات داخل مناطق النزاع.
أطراف النزاع في السودان ترتكب عنف جنسي
وفقًا للمشاورات التي أجرتها المفوضية مع اللاجئين الذين وصلوا لمناطق آمنة داخل السودان أو البُلدان المجاورة، يوجد تزايد للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وخاصة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات ضد النساء والفتيات.
وأشار اللاجئون إلى أن أطراف النزاع هي التي ترتكب تلك الأعمال تجاه المدنيين في الخرطوم والمناطق الأخرى، وتمر هذه الأعمال دون عقاب في الانهيار الحالي للقانون والنظام والفراغ الأمني.
استغلال جنسي
أبلغ شركاء المفوضية في السودان، عن زيادة حالات العنف من الزوج أو العشير، إضافة إلى زيادة الأخطار المتعلقة بالاستغلال والاعتداء الجنسيين، والتي تتعرض له النساء والفتيات داخل منازلهن.
وتسبب الضعف الاجتماعي والاقتصادي الحاد، في لجوء الأسر إلى بيع الأصول والممتلكات، ولكن لجأ العديد أيضًا لاستراتيجيات أكثر ضررًا كعمالة الأطفال وبيع وتبادل الجنس، وغيرها من الأعمال الاستغلالية.
وفي مناطق النزاع، لا تتوفر خدمات الاستجابة تقريبا للناجين. نظرًا لمحدودية الوصول إلى الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الحماية المتخصصة الأخرى، التي لا يستطيع الشركاء في المجال الإنساني تقديمها في غياب ضمانات موثوقة من السلطات، يظل الناجون دون رقابة، ويعانون من عواقب جسدية وعاطفية وخيمة دون رعاية أو جبر.
الأمم المتحدة: على أطراف النزاع الامتثال للقانون الدولي الإنساني
وفي هذا السياق، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، عن قلقها البالغ إزاء التقارير المتعلقة بالعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، بما في ذلك ادعاءات الاغتصاب، في سياق الأعمال العدائية.
وقالت “إنني منزعجة للغاية من التقارير الناشئة عن العنف الجنسي في أجزاء مختلفة من السودان وأحث جميع أطراف النزاع على الامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما ضمان الوقف الفوري والكامل لجميع أشكال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي، وفقا لالتزامات كل منهما في «إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان» و «الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار في الأجل القصير والترتيبات الإنسانية» الموقع في جدة يومي 11 و 20 مايو”.