دخل الصراع في السودان بين قوات الجيش السوداني وقوات التدخل السريع ليومه الـ 10، وسط تفاقم للأوضاع الإنسانية والصحية في السودان، بحسب تصريح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري.
إذ قُصفت المستشفيات والمؤسسات الصحية في الخرطوم والمدن المجاورة بالأسلحة والمدافع، ما تسبب في إلحاق أضرار بالغة فيها، وفق نقابة الأطباء السودانية. ووصف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية التعرض للمستشفيات وسيارات الإسعاف بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ووصلت أعداد الضحايا منذ بدء الصراع، في 15 أبريل الجاري لـنحو 420 قتيلًا و3700 مصابًا، بالإضافة لمعاناة حوالي 4 ملايين طفل وسيدة لسوء التغذية الحاد، ونزوح نحو 3.7 مليون سوداني داخليًا معظمهم في دارفور، بحسب منظمة الصحة العالمية.
تلك الأوضاع الإنسانية الصعبة والتي تتفاقم مع استمرار الصراع وانقطاع شبكة الإنترنت عن السودان، أدت لمحاولات العديد من السودانيين للجوء إلى مصر والتي تجمعها مع السودان حدود مشتركة بطول 1276 كم تقريبًا.
ومن جانبهم، أطلق المدونين المصريين ومستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر اشتهاجًا تحت اسم #إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين_لمصر، لدعوة السلطات المصرية للسماح للسودانيين بالدخول للأراضي المصرية دون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول وتفعيل اتفاقية الحريات الأربعة الموقعة بين البلدين في 2004، والتي تسمح بحرية الحركة والتنقل والتملك بين البلدين.
مشاركات النشطاء والمدونين على الهاشتاج
من المشاركات التي كُتبت ضمن الهاشتاج، سارة، والتي قالت “بلدنا وبلدكم وبيوتنا وبيوتكم”.
فيما قال آخر “افتح الحدود لأهلنا في السودان مرحب بيهم في بلدهم مصر”. وكتب أحمد أمين ” مصر بلدكم وأهلكم وناسكم يا حبايب”.
وتفاعل السودانيين أيضًا على الهاشتاج، موجهين الشكر للمصريين، إذ غردت مواطنة سودانية قائلة “شكرًا للمصريين”. وكتب مدحت قائلًا “شكرا للشعب المصري، والله من اكتر الشعوب البتحب الشعب السوداني، والله موقف جميل و لم و لن ينسى ابدا”، وأنهى تغريدته قائلًا “واتمنى بالجد تأشيرة الدخول تتلغي”.
دخول السودانيين إلى مصر
يحتاج السودانيين ما بين عمر 16 و50 عامًا للحصول على تأشيرة دخول مسبقة قبل الوصول إلى مصر، ما إعفاء الأطفال تحت عمر الـ 16 ومن هم فوق الخمسين عامًا من ذلك الشرط.
ويطالب المشاركين في الهاشتاج بإعفاء جميع أهل السودان الراغبين في دخول مصر من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة. كما يطالبون بتفعيل اتفاقية الحريات الأربعة التي وُقعت في 2004 بين وزيري خارجية البلدين، آنذاك.
وتنص الاتفاقية على حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك بين حكومتي جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية.
السودانيين في مصر
يُقيم في مصر حوالي 9 ملايين لاجئ ومهاجر، بحسب إحصائيات منظمة الهجرة الدولية 2022، منهم 4 ملايين لاجئ ومهاجر سوداني، بنسبة 44% من إجمالي المهاجرين واللاجئين في مصر، لتكون السودان صاحبة أعلى رقم للاجئين والمهاجرين في مصر.