أخبار

الصليب الأحمر: القانون الدولي يُلزم دولة الاحتلال الإسرائيلي بتلبية احتياجات السكان الأساسية

علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على قرار سلطة الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف عبور المساعدات إلى داخل قطاع غزة، بالإضافة لقطع الكهرباء عن القطاع، والذي صدر منذ أكثر من 10 أيام.

 

وقالت اللجنة في بيان صادر عنها، إن تعليق المساعدات الآن، بما في ذلك انقطاع الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة، يُهدد بانزلاق غزة إلى حالة طوارئ إنسانية حادة. وقد ظهرت آثار ذلك بالفعل في ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية.

 

وبموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها. ويجب أيضًا السماح بمرور المساعدات الإنسانية وتسهيله بسرعة ودون عوائق.

أقرأ أيضًا|يونيسف: وقف تسليم المساعدات سيؤدي لعواقب وخيمة على الأطفال في غزة

 

وقف إطلاق النار ينقذ الأرواح

أضافت: “أثبت وقف إطلاق النار في غزة أهميته الحيوية لإنقاذ الأرواح، وإيصال المساعدات الإنسانية، ودعم السكان المدنيين. ومع ذلك، فإن الأزمة الإنسانية في غزة لم تنتهِ بعد. فقد ازدادت عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير خلال فترة وقف إطلاق النار، لكنها لا تزال قطرة في بحر مقارنةً بالاحتياجات الهائلة على الأرض”.

 

أشارت إلى أنه بجانب الإغاثة الطارئة، لا بد من التزام طويل الأمد بإعادة بناء الخدمات الأساسية واستعادة كرامة المجتمعات المتضررة. كما أن هناك حاجة ملحة لمساعدات متنوعة، بما في ذلك مواد البناء للملاجئ، والإمدادات الطبية، وغيرها من الخدمات الأساسية لمعالجة الأزمة الإنسانية المعقدة.

 

وأكدت على أنه لا تزال اللجنة الدولية للصليب الأحمر ملتزمة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة والدعوة إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين. يُعدّ وصول المساعدات الإنسانية السريع ودون عوائق أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق هذه المهمة. وتُكرّر اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعوتها المُلحة لدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستمرار وقف إطلاق النار.

إعلان وقف إطلاق النار

أعلن وقف إطلاق النيران في غزة خلال يناير/كانون الثاني 2025، ووفقًا للخطة فإنها تتضمن 3 مراحل لضمان وقف إطلاق نار دائم في القطاع والبدء في إعادة الإعمار، لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تكمل الخطة وأوقفتها بعد المرحلة الأولى التي استمرت على مدار 42 يومًا، ثم أغلقت المعابر وأعلنت منع عبور المساعدات.

يأتي وقف إطلاق النيران بعد 15 شهرًا مارس فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال الإبادة الجماعية، وذلك بحسب قرار محكمة العدل الدولية التي قالت أنه يظهر أن إسرائيل تمارس أعمال إبادة جماعية، وتسببت تلك الأعمال في نزوح نحو 2 مليون شخص، العديد منهم نزح قرابة 9 أو 10 مرات، بحسب أونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى