أخبار

الفيضانات في السودان تُشرد 136 ألف إنسان وتُهدد حياة 11 مليون آخرين

هطلت أمطار غزيرة على السودان، تسببت في انهيار سد أربعات في مدينة بورتسودان عاصمة محافظة البحر الأحمر شمال شرق السودان، وبحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تأثر قرابة 50 ألف شخص.

وعلى إثر ذلك دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى زيادة الدعم من الجهات المانحة والمجتمع الدولي لدعم الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح في السودان والتي تفاقمت بسبب الفيضانات الأخيرة.

إذ تسببت الأمطار الغزيرة في إحداث دمار في البلاد التي مزقتها الحرب منذ يونيو، مع تحذيرات من تعرض 11 مليون شخص لهطول أمطار غزيرة بشكل استثنائي في الأيام المقبلة.

أقرأ أيضًا| أمطار السودان لا تحمل الخير.. الفيضانات هدمت المنازل وشردت المواطنين وتُهدد بانتشار الأمراض

تشريد 136 ألف شخص

يأتي انهيار السد، الذي أودى بحياة 30 شخصًا على الأقل، في أعقاب الفيضانات التي شردت أكثر من 136 ألف شخص في 14 ولاية، وفقًا لما أوردته مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وتشير التقديرات إلى أن 47 في المائة من النازحين بسبب الفيضانات نزحوا بالفعل بسبب الصراع المستمر. إن عمليات النزوح الناجمة عن الكوارث هذه تزيد من تعميق الأزمة الإنسانية المدمرة التي تعيشها البلاد بعد 500 يوم من الحرب الوحشية.

واستجابة لذلك، تعمل المنظمة الدولية للهجرة على حشد المساعدات الإنسانية الفورية لآلاف الأشخاص، بما في ذلك المأوى والمواد غير الغذائية ومستلزمات النظافة والرعاية الطبية والمساعدات النقدية متعددة الأغراض.

 

قال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان: “إن حجم هذه الكارثة مذهل، والاحتياجات الإنسانية هائلة. إن فرقنا على الأرض تعمل بلا هوادة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، لكن مواردنا محدودة. هناك حاجة إلى المزيد من الدعم الجوهري من المانحين والشركاء الدوليين بينما نستجيب لحالات الطوارئ المتعددة في البلاد. نحن نواجه أزمة تلو الأخرى، ولا يستطيع شعب السودان أن يتحمل الانتظار لفترة أطول للحصول على المساعدة”.

 

تدمير 250 ألف مأوى

ووفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، دمرت الفيضانات أكثر من 250 ألف مأوى وبنية أساسية مجتمعية مما أجبر بعض النازحين على اللجوء إلى المجتمعات المضيفة وفي المدارس، بينما يظل العديد من الآخرين في العراء، معرضين للحرارة الشديدة والأمطار.

 

وفي استجابة لموجات النزوح الجديدة، سلمت المنظمة الدولية للهجرة 12 ألف مجموعة من مستلزمات النظافة، و27  ألف و900 من المواد غير الغذائية، و500 خيمة لدعم أكثر من 214 ألف فرد في أغسطس/آب. وتشمل الاستجابة أيضاً مساعدات نقدية لـ 500 أسرة، ومنح للمنظمات المحلية من خلال صندوق الاستجابة السريعة الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة، والذي سيمكن من التنفيذ السريع للتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة.

 

لقد تسبب الصراع في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك شبكات الاتصالات، وإمدادات المياه، والطرق، مما زاد من تعقيد الجهود الرامية إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية.

 

ويستمر النزوح في الارتفاع في السودان، حيث يسعى أكثر من 10.7 مليون شخص إلى الأمان داخل البلاد، وكثير منهم نزحوا مرتين أو أكثر. وعلى مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد مع انتشار الصراع واستنفاد آليات التكيف. وتدعو المنظمة الدولية للهجرة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم بشكل كبير لمعالجة الاحتياجات الهائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى