فازت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بجائزة فيليكس أوفوي بوانيي للسلام، ومنحتها لها منظمة اليونسكو، خلال حفل رسمي في عاصمة ساحل العاج، وذلك بسبب جهودها الحثيثة لدعم ملف اللجوء والهجرة في بلادها، ساعدت في استقبال ألمانيا ما يزيد على المليون و200 ألف لاجئ منذ عام 2015.
أكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أن المنظمة ولجنة التحكيم قررت تكريم القرار الشجاع الذي اتخذته المستشارة عام 2015 لاستقبال أكثر من مليون لاجئ على أراضي ألمانيا في وقت كانت فيه الأزمة السورية في أشدها عام 2015، وقد جاء ذلك في ظل ارتفاع أصوات كثيرة داخل المجتمع الأوروبي تطالب بإغلاق أوروبا، وجاء القرار في ذروة أزمة هجرة فاقمتها الحرب في سوريا.
أضافت أزولاي موجهة حديثها إلى ميركل: كنت في ذلك الوقت صاحبة الرؤية الشجاعة في السياسة.
أنجيلا ميركل:الحفاظ على حقوق الإنسان ضرورة
“الحفاظ على حقوق الإنسان واحترامها ومشاركة المستضعفين معاناتهم، مهمة ملقاة على عاتق كل شخص فينا” بتلك الجملة بدأت المستشارة الألمانية ميركل كلمتها، خلال تسلم الجائزة، متابعة: نحن قررنا أنه من الضروري احترام هذه المبادئ في سياستنا للهجرة.
وأضافت المستشارة الألمانية التي قضت 16 عاما في حكم بلادها، أن هذا كان هذا ممكناً فقط لأن كثير من الناس شمروا عن سواعدهم على الأرض.
ميركل ذكرت قادة العالم بواجبهم تجاه اللاجئين
من جانبه شكر رئيس دولة ساحل العاج، الحسن واتارا، ميركل، قائلا: لقد ذكرتي قادة العالم جميعا بواجبهم في التضامن تجاه جميع البشر، وفي مقدمتهم اللاجئين، متابعا: رغم عدائية الرأي العام في ألمانيا وفي أوروبا اتخذتي قرارا بتفح حدود ألمانيا أمام المهاجرين واللاجئين.
حضر حفل تسليم الجائزة قرابة 2000 شخص، وقد أنشئت الجائزة عام 1989، ومُنحت من قبل لنيلسون مانديلا وياسر عرفات وإسحق رابين وفرانسوا هولاند.