المنتدى العالمي للاجئين يتعهد بتوفير مساعدات مادية وإنسانية للمُهجرين قسرًا
عُقد المنتدى العالمي للاجئين 2023 خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وخلال المنتدى اتفق القادة والمشاركون على مجموعة من التعهدات، وبإشادة من المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بـ “التصميم على التضامن” التي أظهرها المشاركون الذين تعهدوا – رغم الانقسامات والأزمات العالمية – باتخاذ خطوات جوهرية نيابة عن اللاجئين والبلدان المضيفة لهم.
114 مليون نازح قسري
وفي بيانه الختامي، ذكّر غراندي بأنه كان هناك العديد من “المحطات القاتمة” خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، بدءاً من مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في غزة، مروراً بالنزوح الجديد الناجم عن الصراع والعنف في السودان، وانتهاءًا بميانمار.
وجاء المنتدى العالمي للاجئين لعام 2023 في الوقت الذي وصل فيه عدد اللاجئين في العالم إلى مستوى قياسي بلغ 36.4 مليون شخص، من إجمالي عدد النازحين قسراً والبالغ 114 مليون.
وقال غراندي: “في ظل هذا السياق الصعب للغاية، كان من الأسهل بالنسبة لكم الانسحاب والتراجع عن التزاماتكم الدولية. لكنكم لم تفعلوا ذلك. وبدلاً من ذلك، فقد أتيتم بكامل قوتكم وأمضيتم ثلاثة أيام هنا لتجسيد التصميم على التضامن”.
تعهدات مالية وإنسانية للاجئين
وأشاد غراندي بجهود الدول والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات التي يقودها اللاجئون والجماعات الدينية والأكاديميون وغيرهم، والذين أعلنوا عن تعهدات ومساهمات لدعم اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية، وناقشوا السياسات وتبادلوا الأفكار وتدارسوا إيجاد حلول جديدة للاجئين ومضيفيهم.
وقد أسفرت جهودهم عن أكثر من 1,600 تعهد جديد بالدعم المالي والمادي والسياسي وغيره من أشكال الدعم، بما في ذلك 43 تعهداً متعدد الشركاء ومحدد التكاليف، بقيادة مشتركة من قبل الحكومات والشركاء الآخرين. وتضمنت هذه الالتزامات ما يلي:
- إعادة توطين مليون لاجئ بحلول عام 2030 وتوفير مسارات بديلة لبلدان ثالثة لثلاثة ملايين آخرين؛
- تقديم مليون ساعة من الخدمات القانونية والاستشارية المجانية على مدى أربع سنوات؛
- توفير الفرص في برامج العمل والمستويات التعليمية لـ 200,000 لاجئ؛
- دعم أكثر من مليون لاجئ ومضيفيهم من خلال مبادرات الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
تشير التقديرات الأولية إلى أنه تم التعهد بالتزامات مالية تزيد على 2.2 مليار دولار للسنوات المقبلة، بما في ذلك 250 مليون دولار من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة. كما تم الإعلان عن المزيد من أدوات التمويل التنموية الثنائية والمتعددة الأطراف للبلدان المضيفة للاجئين.
حضر المنتدى أكثر من 4,200 مندوب بصفة شخصية، ومن ضمن العدد الإجمالي كان هناك أكثر من 300 ممثل عن اللاجئين من جميع أنحاء العالم، أي أكثر من أربعة أضعاف العدد الذي حضر المنتدى الأول في عام 2019.
وشاركت المفوضية وسويسرا في استضافة هذا الحدث، في حين اشتركت خمس دول وهي كولومبيا وفرنسا واليابان والأردن وأوغندا في تنظيم هذا الحدث.