المنسقية العامة للاجئين في السودان تندد بهجمات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين
تعرض مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور بالسودان لهجمات من عناصر ميليشيا الدعم السريع، وذلك يوم الاثنين الموافق 11 فبراير 2025.
وعلى إثر ذلك أصدرت المنسقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور بيانًا قالت فيه: “في جريمة وحشية تضاف إلى سجل الجرائم الدموية التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق الأبرياء، تعرض معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور لهجوم همجي غادر، بدأ منذ يوم الإثنين الموافق 11 فبراير 2025م وما زال مستمراً حتى هذه اللحظة، في تصعيد غير مسبوق من القتل والتدمير الممنهج بحق المدنيين العزل.”
أقرأ أيضًا|المنسقية العامة للاجئين في السودان تدين قصف منازل المواطنيين في زالنجي بوسط دارفور
ووصفت ما حدث بأنه “مجزرة جديدة تُضاف إلى تاريخ المعاناة الطويل للنازحين، حيث تحولت شوارع المعسكر إلى ساحات موت، وإمتلأت بالدماء والأشلاء، فيما عاش الأطفال والنساء ساعات من الرعب والجوع والخذلان. النيران تلتهم البيوت، والصرخات تختلط بأزيز الرصاص، بينما يسقط العشرات بين قتيل وجريح، في هجوم وحشي يكشف عن الوجه الحقيقي لقوات فقدت أي صلة بالإنسانية.”
ويستقبل معسكر زمزم للنازحين، آلاف النازحين الذين هُجروا وشردوا من حرب دارفور في عام 2003، ذكرت المنسقية في بيانها إن أولئك النازحين وفُرض عليهم البقاء في معسكرات تفتقد لأبسط مقومات الحياة، ما يمثل جريمة حرب، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكدت المنسقية أنه يجب وقف الهجمات الإجرامية على النازحين فوراً، فهذه الجرائم لا تزيد إلا في عمق المأساة واتساع رقعة المعاناة، على كافة أطراف الصراع أن تعي حجم الكارثة الإنسانية، وأن تتحلى بالحد الأدنى من المسؤولية لوقف هذا العبث الدموي.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية النازحين، وفرض عقوبات على الجناة، ومنع تكرار هذه المجازر التي تحصد أرواح الأبرياء بلا رحمة، مضيفة أنه على المنظمات الإنسانية والحقوقية تسليط الضوء على هذه الجرائم، والعمل على إيصال المساعدات إلى من تحاصرهم النيران والجوع والمرض.
