أخبار

المنسقية العامة للنازحين في السودان تدين استمرار استهداف معسكرات اللاجئين

أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان بيانًا حول استمرار القصف المدفعي والجوي للمخيمات والمدن من قبل أطراف النزاع.

 

وقالت المنسقية في بيانها “لا تزال أطراف النزاع في السودان تمضي على ذات النهج الذي اختطفته منذ بداية الحرب، غير مبالية بالمطالبات المتكررة والمناشدات المستمرة من الجهات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، التي تدعو إلى وقف استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين، ولكن بدلاً أن تجد هذه المناشدات آذانًا صاغية، قوبلت بالمزيد من التصعيد والدمار”.

 

وأكدت على تصاعد القصف المدفعي والجوي من الطرفين المتحاربين، الذي تسبب في مجازر مروعة وأعدادًا متزايدة من الضحايا الأبرياء بين النساء والأطفال وكبار السن.

 

استهداف معسكرات النازحين

كما استمرت قوات الدعم السريع في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في مخيمي أبو شوك وزمزم عبر القصف المدفعي، مستهدفة المستشفى السعودي وسوق نيفاشا دون تمييز، وفي ذات الوقت يواصل الجيش السوداني هجماته الجوية بالطائرات الحربية، محدثًا مجازر في مراكز الإيواء والأسواق والأحياء السكنية في إقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد، وكذلك القوات المشتركة تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.

 

وأضافت المنسقية “أن ما يحدث من أطراف الحرب هو سلسلة متواصلة من الجرائم التي لا تفرق بين المدنيين العزل والثكنات العسكرية، حيث يتم ارتكابها يومياً بلا رحمة أو وازع من ضمير، كأنما أصبح استهداف الأبرياء لعبة دموية تتنافس فيها أطراف الصراع على تسجيل المزيد من النقاط على حساب حياة البشر وكرامتهم. والأسوأ أن كل طرف يسعى لتبرير جرائمه بأعذار واهية لا يصدقها سوى من هو متواطئ مع هذه المآسي”.

 

 

إن معاناة النساء والأطفال في السودان تجسد أعمق أشكال الألم الإنساني، حيث فقدوا الرعاية الصحية الأساسية، وفرص التعليم، وحُرموا من الاستقرار والأمان في ظل الصدمات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب.

 

ووصفت الصمت الدولي عما يحدث في السودان بأنه وصمة عار في جبين الإنسانية، بينما تتعمق الأزمة ويضيع مستقبل الملايين.

 

ودعت المنسقية أطراف النزاع إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين الأبرياء ولا ينبغي أن يدفع النازحون والمواطنون ثمن هذا الصراع العبثي، ويجب ألا يُستخدموا كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.

كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين، بعيدًا عن تأثير المصالح المتقاطعة بين الدول.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى