المنسقية العامة للنازحين واللاجئين توثق انتهاكات بحق النازحين في دارفور
أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان حول الانتهاكات ضد النازحين في مخيمات دارفور، وقالت المنسقية في بيانها تتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين في المخيمات بوتيرة أكثر فزعًا، مما يعكس نوايا مبيته من بعض أطراف الصراع، ونقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان، ووضع نقاط ارتكاز عسكرية داخل مخيمات النازحين، الذين هم بالأصل ضحايا للصراع، وتحولوا إلى ضحايا جدد جراء استخدامهم كدروع بشرية وتعرضهم للضرب بلا رحمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
توثيق لبعض الانتهاكات الجسيمة
ووثقت المنسقية عدد من الانتهاكات الجسيمة التي طالت النازحين، نعرضها فيما يلي:
- في 8 نوفمبر 2024م: قُتل النازح عبدالقادر عبدالرازق حسن عبدالكريم (24 عامًا)، القاطن بمعسكر مكجر حي كروفتا، عند عودته من صلاة الجمعة. عندما كان في الشارع الجنوبي من مدرسة السلام الأساسية، اعترضه مسلحان على دراجة نارية، وطالباه بحقيبة كان يحملها، تحتوي على 4 أرطال سكر ونقود. وعندما رفض تسليمها، أطلقا عليه النار مباشرة في صدره ببندقية كلاشنكوف، ما أدى إلى وفاته في الحال.
- في 9 نوفمبر 2024م: تعرض النازح إسحاق ضوالبيت محمد (22 عامًا)، القاطن بمعسكر كلمة سنتر 7، لإطلاق نار مباشر من قبل ميليشيات مسلحة جنوب المعسكر، على بعد أقل من نصف كيلومتر، مما زاد من قلق النازحين تجاه الانتهاكات.
- تقوم قوات الدعم السريع بممارسة ضغوط على شباب معسكرات شنقل طوباي، حيث تختطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة، وتمارس التعذيب بحجة عدم الانتماء، إضافة إلى مصادرة شبكات الواي فاي، وإلزام إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين، تحت التهديد بالنهب والسلب. كما تم إتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة، مما فاقم معاناة النازحين.
أقرأ أيضًا|نيران المدفعية تحرق مخيمات النازحين في دارفور
ناشدت المنسقية طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا من أبشع أنواع الجرائم.
وجددت مناشدتها للمجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة أقصى درجات الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات، القرى، المدن، والأرياف، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.
كما طالبت المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين يعانون من الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض مثل الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهالات.