طالبت المنظمة الدولية للهجرة بضرورة جمع مبلغ 30 مليون دولار أمريكي لمساعدة 700 ألف شخص في شمال غرب سوريا خلال أشهر الشتاء أغلبهم من النازحين.
وذكرت المنظمة أن الصراع المستمر في سوريا على مدار 14 عامًا خلف ما يقرب من مئات الآلاف من القتلى وملايين السوريين النازحين داخل البلاد أو الباحثين عن ملجأ في جميع أنحاء العالم. وقد أدت التطورات السريعة على مدار الأسبوع الماضي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية، مع جلب شعور متجدد بالأمل.
وأكدت على أنها تقف مع الشعب السوري وستواصل تقديم المساعدات الحاسمة للمجتمعات النازحة في شمال غرب سوريا، من خلال العملية عبر الحدود من تركيا.
معظم السوريون يعتمدون على المساعدات
قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب: “هذا هو اليوم الذي يجرؤ فيه السوريون في كل مكان أخيرًا على الأمل – ليكونوا قادرين على إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا لأنفسهم وعائلاتهم”.
أضافت: “لكن أكثر من عقد من الحرب دمرت البلاد، وتركت شعبها فقيرًا ومصابًا بالندوب، وبنيتها التحتية في حالة خراب. “يعتمد معظم السوريين داخل البلاد على المساعدات الإنسانية وتتزايد الاحتياجات مع الطقس الشتوي القاسي. نحن بحاجة ماسة إلى تعزيز استجابتنا الإنسانية وضمان دعم الشعب السوري في هذا الوقت من الأمل المتجدد والفرصة”.
أقرأ أيضًا| عودة اللاجئين السوريين.. هل حقًا باتت سوريا آمنة
ستُستخدم الأموال التي تسعى المنظمة الدولية للهجرة إلى تحقيقها من خلال هذا النداء العاجل على مدى الأشهر الأربعة المقبلة لضمان المساعدة الفورية والمستمرة للفئات الأكثر عرضة للخطر والضعف بين النازحين بالفعل في شمال غرب سوريا، فضلاً عن ضمان الدعم للمجموعات النازحة حديثًا. وسوف يكمل هذا خطة الاستجابة للأزمة في الجمهورية العربية السورية لعام 2024 الأوسع نطاقًا للمنظمة الدولية للهجرة – والتي تم تمويلها بنسبة 14 في المائة فقط، وهو أدنى تمويل منذ بداية الصراع. هذه هي المرحلة الأولى من نداء المنظمة الدولية للهجرة حيث تواصل مراجعة الوضع المتطور، بما في ذلك التحولات المحتملة في الوصول، والتي قد يكون لها تأثير على نطاق وحجم الاستجابة الإنسانية.
نزوح مليون سوري
يتم تحديث الأرقام باستمرار، ويتم تقييم اتجاهات الحركة، ولكن يُعتقد أن ما يصل إلى مليون شخص نزحوا بسبب القتال الأخير. قبل هذا الأسبوع، نزح 3.5 مليون شخص بالفعل في شمال سوريا، حيث يحتاج 4.2 مليون شخص إلى الحماية والمساعدة الإنسانية، و16.7 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب منظمة الهجرة زادت احتياجات الحماية، مع زيادة ضعف المجتمعات النازحة القائمة والقادمين الجدد. سيدعم نداء المنظمة الدولية للهجرة العاجل هذه المجتمعات بإمدادات الإغاثة الشتوية الأساسية، وخدمات المياه والصرف الصحي والصحة الطارئة، وإدارة المخيمات وتنسيقها، وحلول المأوى في حالات الطوارئ والإسكان الانتقالي، وخدمات الحماية.
