تقاريرحقوقمجتمع

المياه الملوثة تُصيب رضيعًا في قطاع غزة بشلل الأطفال

قبل أيام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة، فيما قالت يونيسف إن ظهور حالة شلل الأطفال في غزة يُعد كارثة إنسانية، وتعد تلك الحالة هي الأولى منذ 25 عامًا.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن الحالة هي لطفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 أشهر، وبسبب الحرب المستمرة من 7 أكتوبر 2023، لم يستطع الطفل الحصول على لقاح شلل الأطفال، خاصة مع إعاقة الاحتلال إدخال المساعدات الطبية، ثم توقف دخول المساعدات الإنسانية بسبب احتلال معبر رفح في 7 مايو 2024، ثم هدمه وحرقه في 17 من الشهر نفسه.

أقرأ أيضًا| تفاقم النفايات في غزة يُهدد بانتشار الأمراض والأوبئة

لا علاج للصغير

في مخيمات النازحين الفلسطينيين غرب دير البلح (وسط غزة)، تعيش نفين أبو الجديان مأساة لا يمكن تصورها، فقد أصيب ابنها عبد الرحمن أبو الجديان (10 أشهر) بشلل الأطفال، وهي حالة الإصابة الأولى التي يتم تسجيلها في القطاع منذ 25 عاما.

نزحت العائلة قبل 11 شهرا من مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، وهي تعيش ظروفا مزرية في مخيمات النزوح حيث لا تتوفر مياه ولا طعام صحيان، ولا يتوفر العلاج لطفلها الصغير.

 

التقت أخبار الأمم المتحدة عبر مراسلها في القطاع  الأم نفين أبو الجديان والتي روت قصة إصابة ابنها بالشلل في الجزء السفلي من ساقه اليسرى، فقالت: “أصيب ابني باستفراغ وسخونة. توجهت به إلى مستشفى شهداء الأقصى ولم أتوقع أن يكون الأمر خطيرا. كان الطفل نائما طوال الوقت ولم يكن يصحو أو يرضع (كما ينبغي) لمدة أسبوعين إلى أن شك الأطباء في إصابته بالمرض، فتم أخذ عينة منه وإرسالها إلى الأردن. وبعد أسبوعين أخبروني أنه مصاب بشلل الأطفال وأنه لا يوجد علاج ولا إمكانية لعلاجه. ابني سيظل هكذا ولا أدرى ما الذي سأفعل”.

أقرأ أيضًا| منظمة الصحة العالمية تُعلن عزمها إرسال مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة

صدمة كبيرة بالنسبة لي

تقول نفين أبو الجديان إن خبر إصابة ابنها بالشلل كان ثقيلا عليها: “كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي ولأطفالي ولوالدهم. تساءلنا لماذا يصاب هذا الطفل، وكيف أصيب، ومن أين أتى المرض؟ لقد استغربت. فأخبرونا أنه أصيب عن طريق المياه الملوثة لأن الوضع المعيشي ليس صحيا. كان طفلي بصحة جيدة وكان يتحرك وفجأة تدهورت حالته”.

تقول نفين إن النزوح المتكرر حال دون حصول ابنها على التطعيمات اللازمة الأمر الذي تسبب في إصابته بالشلل، وتضيف: “كان تأثير الفيروس قويا على ابني. لم يحصل على التطعيمات بسبب النزوح المستمر. عندما نزحنا من الشمال كان عمره شهرا. وكان يفترض أن يتلقى الحقنة عندما حدث النزوح. وظللنا نتنقل من مكان لآخر. وقد شكل هذا عائقا (أمام حصوله على التطعيمات)”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى