المُتحدثة باسم مفوضية اللاجئين: مصر سخية مع الوافدين لها
لم يتم توفير سوى 18% من الدعم اللازم إلى مصر خلال عام 2023
ثمنت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مصر، كريستين بشاي، دور مصر بالتزام مصر بتوفير ملاذ آمن للأشخاص الهاربين من العنف، عن طريق بقاء حدودها مفتوحة.
وأوضحت، في تصريحات صحفية، أن الحكومة والهلال الأحمر المصري والشعب المصري، أظهروا قدرًا كبيرًا من السخاء في دعم الوافدين من جميع الجنسيات.
زيارة المفوض السامي إلى مصر
بدأت كريستين حديثها بزيارة المفوض السامي لشئون اللاجئين إلى مصر، موضحة أهمية الزيارة وتوقيتها بالتزامن مع الأزمة في السودان، التي تسببت في عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين.
كما أكدت على أن أهمية الزيارة تكمن في لقاء المفوض السامي بالرئيس السيسي، والتي تناقشا خلالها عن أفضل السبل لدعم اللاجئين وحشد الموارد للبُلدان المُضيفة لهم.
دور المفوضية في الأزمة السودانية
تطرقت كريستين، خلال حديثها، عن دور مفوضية اللاجئين لمواجهة الأزمة في السودان، قائلة إنه فيما يخص الأزمة السودانية الراهنة، أصدرت المفوضية مؤخرًا خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين الخاصة بالسودان.
وأضافت: أن الخطة تسعى إلى تجميع 470.4 مليون دولار لدعم اللاجئين والعائدين وكذلك المجتمعات المضيفة لهم، في مصر وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وإثيوبيا، وجنوب السودان.
وعن قيمة الدعم الذي ستحصل عليه مصر من المبلغ المنشود، أوضحت أنه سيتم تخصيص 25% من المبلغ لمصر.
وأكملت أن المفوضية مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة، استجابت للنداءات على الحدود المصرية، من أول يوم في الصراع في 15 أبريل الماضي، وذلك من خلال الهلال الأحمر المصري.
كما تمت زيادة الدعم المقدم من جهتهم وشمل هذا توفير المياه، والغذاء، والمراحيض المتنقلة، ومستلزمات النظافة الشخصية، والمستلزمات الطبية، والدعم الطبي والنفسي.
وذكرت أن المفوضية وقعت شراكة مع الهلال الأحمر المصري بقيمة 38 مليون جنيه؛ لتقديم المساعدة الإنسانية للأشخاص الذين يعبرون الحدود من السودان.
وبموجب الشراكة، وفرت المفوضية أكثر من مليوني زجاجة مياه ومستلزمات نظافة شخصية لـ 150 ألف شخص، لتوزيعها على الوافدين من السودان.
كما تتكفل بتكاليف التنقل للأشخاص الأكثر احتياجًا الذين لا يستطيعون دفع تكاليف نقلهم من الحدود إلى أسوان أو مدن أخرى. كما تتضمن الاتفاقية بندًا لمساعدة الحالات الطبية الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الذين يعانون من مشاكل طبية نتيجة الرحلة الطويلة من السودان حتى الحدود المصرية.
كما قدمت المفوضية دعمًا للهلال الأحمر المصري، في بداية الأزمة السودانية في صورة دعم منقذ للحياة على الحدود المصرية بقيمة 15 مليون جنيه.
اللاجئين في مصر
وعن مدى تمتع اللاجئين/ـات في مصر بحقوقهم، قالت بشاي إن المواطنين من سوريا والسودان وجنوب السودان واليمن، يتمتعون بحق الالتحاق بالمدارس الحكومية على قدم المساواة مع المصريين.
وأشارت إلى حوالي ثُلث اللاجئين/ـات في مصر تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا، لذا هم في حاجة لخدمات التعليم مناسبة تُلبي احتياجاتهم.
وانتقلت كريستين للحديث عن دور المفوضية في توفير الدعم اللازم للاجئين في مصر، واستطردت في الحديث عن دور المفوضية في توفير دعم لتعليم اللاجئين في مصر، قائلة: توفر المفوضية التدريب للمعلمين، وتدعم تجديد المدارس وتوريد المعدات والأثاث وغيرها من الضروريات لمساعدة المنشآت المصرية في استيعاب اللاجئين.
وتقدم المفوضية منحًا تعليمية لأسر اللاجئين وطالبي اللجوء، الذين لديهم أطفال مسجلون بالمدارس الحكومية وتقدموا بطلبات للحصول عليها.
وأشارت إلى أن مصر قبل الأزمة الأخيرة في السودان كانت تستضيف حوالي 294 ألف لاجئ وطالب لجوء مُسجلين في المفوضية من 55 جنسية.
وتوفر الحكومة المصرية الخدمات الصحية العامة لكل اللاجئين من مختلف الجنسيات على قدم المساواة مع المصريين.
كما وُقعت مذكرتي تفاهم بين المفوضية ووزارة الصحة عام 2016، تبرعت من خلالهما المفوضية بما يزيد على 2 مليون دولار في شكل معدات طبية حديثة، من ضمنها أجهزة للكشف المبكر عن أورام الثدي و70 سريرًا طبيًا ووحدات عناية مركزة وأجهزة تنفسية، مع تجهيز عدد من المرافق الصحية في مختلف المحافظات، وذلك لينتفع منه المواطن المصري واللاجئ على حد سواء.
المفوضية ودعم الأطفال والناجين/ــات من العنف
أكدت كريستين على دعم المفوضية الناجين/ـات من العنف بشكل عام، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع شركائها التنفيذين مثل هيئة كير، من خلال إدارة الحالات وتوفير الدعم اللازم بحسب احتياجات كل حالة.
كما تدير هيئة كير أيضًا مساحة صديقة للمرأة، حيث يتم إجراء العديد من الأنشطة مثل: جلسات التوعية بالصحة النفسية والإنجابية، وجلسات التوعية القانونية، وجلسات الدعم النفسي والاجتماعي.
كما أشارت لدعم المفوضية للأطفال من اللاجئين والأطفال من الشباب المنفصلين عن ذويهم، وذلك تدعم المفوضية الأطفال اللاجئين والأطفال والشباب المنفصلين عن ذويهم من خلال إدارة الحالات وتوفير الدعم اللازم بحسب احتياجات كل حالة، بما في ذلك الاستجابة لحالات الطوارئ وتوفير الخدمات التعليمية، والدعم النفسي والاجتماعي.
كما تقدم هيئة إنقاذ الطفولة، وهي شريك تنفيذي للمفوضية، العديد من الخدمات للأطفال المعرضين لخطر ولسوء المعاملة والإهمال والاستغلال.
قيمة الدعم المُقدم إلى مصر
طلبت المفوضية ميزانية قدرها 151 مليون دولار، خلال عام 2023، لدعم مجتمع اللاجئين في مصر والوافدين الجدد وأيضًا المجتمعات المضيفة، وقد تم تمويل 18٪ فقط من هذه الميزانية حتى 1 يونيو. بحسب ما صرحت به كريستين بشاي.