النازحون السودانيون يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية
أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين السودانيين، أن الأوضاع الصحية والإنسانية للسودانيين النازحين في المخيمات كارثية، ولا يستطيعون توفير احتياجاتهم الغذائية.
وقال آدم رجال، المتحدث باسم المنسقة العامة للنازحين واللاجئين السودانيين، في رسالة صوتية لوكالة أنباء العالم العربي، إن “النازحون داخل المخيمات أحوالهم مزعجة وحرجة وكارثية، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني والصحي، خاصة وأنهم كانوا يعتمدون في السابق على برنامج الأغذية العالمي الذي كان يوفر لهم المعونات الغذائية كل شهر، وكان يستفيد منها كل الموجودين داخل المخيمات”.
وأضاف أنه بعد اندلاع الحرب في أبريل الماضي “لم يستطع النازحون الحصول على حصصهم الغذائية، مما خلق فجوة كبيرة جدا، وحتى من كان يملك احتياطيات غذائية فقد نفدت، كما أدى التحاق المواطنين الذين كانوا يقيمون في المدن بأسرهم داخل المخيمات إلى زيادة صعوبة الأوضاع، وزيادة صعوبة الحصول على المواد الغذائية”.
وأوضح “برنامج الأغذية العالمي توقف عن توفير الغذاء للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وكذلك توفيره للنساء الحوامل والمرضعات”.
وكان أحمد المنظري، مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، قد أعلن في بيان الشهر الماضي أن الإحصائيات الواردة من السودان “صادمة”، مشيرا إلى أن 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية عاجلة، وما يقرب من 25 مليونا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
صعوبة الحصول على الدواء
ومضى رجال، قائلا “حتى الدواء أصبح من الصعب جدا الحصول عليه في مخيمات النازحين واللاجئين، وجميع المنظمات التي كانت توفر لهم الأدوية توقفت عن القيام بذلك، وكل الخدمات التي كانت تقدم للضحايا بما فيها خدمات الإغاثة والأدوية توقفت تماما”.
وأضاف “الأمراض الموجودة بين النازحين لا يوجد لها أدوية، ولا يستطيع النازح الحصول على الأدوية إلا إذا كان يمتلك ثمنها، ويتم العلاج حاليا بالوسائل الطبيعية”.
وفيما أعداد مخيمات النازحين واللاجئين، قال رجال “قبل الحرب كان عدد هذه المخيمات 175 مخيما داخل السودان وخارجه، ويوجد منهم 155 مخيما داخل الأراضي السودانية، و20 مخيما خارجها، لكن بعد اندلاع الحرب زادت أعداد هذه المخيمات بشكل كبير لكننا لم نستطع معرفة أعدادها بدقة نظرا لظروف التواصل الصعبة والأوضاع الأمنية في البلاد”.
ومنسقية النازحين واللاجئين السودانيين هي واحدة من المؤسسات المعنية بقضايا النازحين داخل السودان وخارجه، وأنشئت عام 2013 لتسليط الضوء على ضحايا الحروب وقضاياهم.
وقال رجال: “تعمل المنسقية على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وتصدر بيانات وتصريحات صحفية وتقارير دورية، بما في ذلك تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، وتقارير عن الفجوة الغذائية وتقارير عن الوضع في المخيمات وغيرها”.