النازحون يفرون من رفح خوفًا من القصف
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الناس يغادرون رفح في أقصى جنوب قطاع غزة باتجاه دير البلح في وسط القطاع، في ظل التقارير التي تفيد باستمرار الغارات الجوية المكثفة على رفح.
انعدام الأمن الغذائي
ونقلا عن المكتب الأممي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الإمدادات الغذائية المتسقة والتي يمكن الاعتماد عليها لخدمة جميع سكان غزة لا تزال تواجه عوائق بسبب الإغلاق المتكرر للحدود والقيود على استيراد البضائع إلى غزة، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، فضلا عن الوضع الأمني.
وقال دوجاريك إن انعدام الأمن الغذائي في غزة وصل إلى حالة حرجة للغاية، نظرا للقيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.
ظروف قاسية
وفي رفح، أصبحت الظروف الإنسانية قاسية على نحو متزايد، مع استمرار ورود تقارير عن قيام الناس بإيقاف شاحنات المساعدات للحصول على الغذاء. وقال دوجاريك إن الفئات الضعيفة من الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة معرضون بشكل خاص لخطر سوء التغذية.
وكانت الأونروا قد حذرت من انهيار النظام العام في غزة. وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إن عدم وجود الشرطة المحلية أدى إلى تعرض قوافل وشاحنات الأونروا على الحدود للنهب والتخريب من مئات الشباب.
وذكر أن الشرطة المحلية التي توفر آخر قدر من الحماية للحفاظ على الحد الأدنى من النظام العام قد لا تصبح قادرة على العمل بعد الآن لأن الكثيرين من أفرادها قد قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية وأصبح آخرون أكثر ترددا في أن يُشاهدوا مع تلك القوافل.