عُثر على جثامين 18 شخصًا في اليونان، أثناء عمليات إطفاء لحرائق الغابات التي اشتعلت في البلاد، ويُعتقد أن تلك الجثامين تعود إلى مهاجرين ضلوا طريقهم أثناء عمليات الهجرة، خاصة مع افتقار الوصول إلى الطرق القانونية للهجرة بين تركيا واليونان في ظل اتفاقيات موقعة بين البلدين.
المهاجرين يواجهون ظلمًا!
وفي تقرير لمنظمة العفو الدولية قالت منظمة العفو الدولية إن اللاجئين والمهاجرين في اليونان يواجهون “ظلمين كبيرين في عصرنا”، لأنها ربطت حرائق الغابات وضآلة الوصول إلى طرق الهجرة القانونية بوفاة 18 شخصًا يعتقد أنهم طالبو لجوء.
وبحسب ما نشرته وكالة اسوشيتد برس، قال المتحدث باسم إدارة الإطفاء إيوانيس أرتوبيوس إن الشرطة في اليونان نشطت فريق التعرف على ضحايا الكوارث في البلاد للتعرف على الجثث الـ 18 التي تم العثور عليها بالقرب من كوخ في منطقة أفانتاس.
وقال أرتوبيوس: “بالنظر إلى عدم وجود تقارير عن وجود شخص مفقود أو سكان مفقودين من المناطق المحيطة، يجري التحقيق في احتمال أن يكون هؤلاء هم الأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني”.
وأوضحت منظمة العفو الدولية في بيان إن الحرائق اندلعت في الأيام الأخيرة في منطقة أصبحت بشكل متزايد نقطة عبور لآلاف اللاجئين والمهاجرين. وأضافت أن وصولهم إلى أراضي الاتحاد الأوروبي قوبل “بشكل منهجي” بـ “عمليات إعادة قسرية على الحدود وحرمان من الحق في طلب اللجوء والعنف”.
وقالت أدريانا تيدونا، باحثة الهجرة في المنظمة: “يبدو أن 19 شخصًا قتلوا في حرائق الغابات في شمال اليونان كانوا ضحايا ظلمين كبيرين في عصرنا”.
“من ناحية، تغير المناخ الكارثي، ومن ناحية أخرى، فإن عدم وصول بعض الأشخاص المتنقلين إلى طرق آمنة وقانونية، واستمرار سياسات إدارة الهجرة القائمة على الإقصاء العنصري والردع القاتل، بما في ذلك العنصرية والعنف على الحدود”.
وكانت منظمة alarm phone، نشرت عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقًا)، قائلة إنها على تواصل مع مجموعات من المهاجرين وطالبي اللجوء الذين ضلوا طريقهم في منطقة اندلاع الحرائق أثناء عمليات الهجرة غير النظامية بين تركيا اليونان.
وأضافت أن طلبات المساعدة لم ترد عليها السلطات لعدة أيام. «إنهم يخشون على حياتهم مع اقتراب حرائق الغابات والهواء غير قابل للتنفس».
قال فاسيليس كيراسيوتيس، مدير منظمة HIAS اليونان غير الحكومية، إنه مع تقدم جدار النيران عبر الغابات، تُرك الناس يتصارعون مع معضلة مستحيلة. “المشكلة هي أن طالبي اللجوء لديهم مخاوف مشروعة من إعادتهم إلى تركيا.
وبحسب اتفاق موقع بين تركيا واليونان، فإنه يحق لليونان إعادة طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظامين القادمين من تركيا، مرة أخرى إلى تركيا، وتكون أغلب مجموعات المهاجرين من السوريين الذين تقوم تركيا الآن بعمليات إعادة قسرية إلى بلادهم، فيما تشير تقارير صادرة عن منظمات أممية ودولية منها منظمة العفو الدولية أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين إليها مرة أخرى.
لهذا السبب يختبئون بدلاً من الذهاب إلى أقرب سلطة يونانية. “حقيقة أنه في مواجهة الحريق، يختبئ الناس في الغابة بدلاً من محاولة الوصول إلى بر الأمان تخبرك بالخوف من ترحيلهم”. بحسب ما قاله مدير المنظمة غير الحكومية HIAS في اليونان.