انهيار الوضع الإنساني في مخيمات النزوح بدارفور
أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان بيانًا حول الوضع في مخيمات النزوح داخل إقليم دارفور، وقالت المنسقية يُعتبر إقليم دارفور واحد من الأقاليم السودانية التي مورست فيها كل أنواع الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان منذ عقدين من الزمان، وبعد اندلاع الحرب في 15 إبريل 2023م، والتي استمرت حتى هذه اللحظة، وقضت على مناحي الحياة الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والثقافية.
وعن الحالة الإنسانية في المخيمات، صرحت المنسقية في بيانها، الصادر في الأول من مايو 2024 قائلة: “الآن انهارت الحالة الإنسانية والصحية والتعليمية في مخيمات النزوح، مع استمرار الحصار المفروض على المواطنين في كافة مدن السودان ومناطق دارفور على وجه الخصوص من قبل طرفي النزاع، وجعلوا الغذاء رهينة مقابل حب السلطة والمال، اي (جوع كلبك يتبعك) باستخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد النازحين والمتأثرين بالحرب”.
حصار الفاشر
بدءاً الحصار على مدينة الفاشر، وعدم السماح لدخول السلع التموينية أو مصادرتها، والمساعدات الإنسانية من قبل أحد أطراف الحرب، من وإلى جعل السكان في مخيمات النازحين والمدينة في خطر الموت والهلاك بالجوع الشديد أو بالسلاح.
مخيم كلمة والمخيمات الاخرى بولاية جنوب وشرق دارفور، الحالة الإنسانية تزداد سوءاً وصعوبة نسبة لعدم توفر الغذاء مع شبح المجاعة وسوء التغذية الحاد، وانعدام الدواء، مع تصنيف فئات المجتمع الأكثر درجة في الجوع الشديد بمخيم كلمة عدد الأسر 36،581 وعدد الأفراد 142،956 فرد من حالة الطوارئ السيئة.
مر المجاعة
مخيم رونقتاس وبقية المخيمات الأخري بولاية وسط وغرب دارفور ، يعانوا أشد المعاناة لكن نازحي مخيم رونقتاس يواجهون صعوبات وتحديات في أمرين أحلامها مر شبح المجاعة وسوء التغذية الحاد، وانعدام الدواء، مع فرض جبايات علي النازحين في كل برمة ألف جنيه سوداني من قبل مليشيات متحالفة مع الدعم السريع، والوضع الإنساني ينهار يومياً أمام أعين إدارة المعسكر اطفال نساء يموتون جوعاً ولا حياة لمن تنادي، في الفترة ما بين 20 الى 30 أبريل الماضي 20 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، والجوع، من بينهم 10 أطفال، 2 نساء حوامل ، 8 كبار السن، وآخر صرف في المخيم كانت يوم 30 نوفمبر 2023م مقابل كل أسرة ثلاثة مد ذرة، في 27 مارس 2024م تم توزيع الإغاثة للمناطق المجاورة للمعسكر وتم أبعاد النازحين في الصرف من قبل منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم وشركائه.
ما يلفت النظر في كل هذه المرارات والصعوبات والتحديات، الجوع أسوء حالة من حالات الطوارئ نسبة لعدم مقدرة الضحية مقاومتها وتنتقل كل لحظة بلحظة الى مرحلة الانهيار النهائي وهو الموت الجماعي، وحينها لن يكن هناك إنقاذ سوء البكاء والدموع تنهمر في أعين الناس، وآسفين جداً أن نصل هذه المرحلة الحرجة النهائية اجتياز كل الخطوات، لكن لا يوجد بدائل أخرى حتى الآن فقط التصريحات والكلمات، نحن محتاجين عملياً كيف نكافح ونوجه هذه المراحل الخطيرة التي وصلنا عليها.
ووجهت المنسقية رسالة إلى المجتمع الدولي قائلة: “رسالة إلى المجتمع الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والعالم الحر، ودول جوار السودان، عليكم التجاوز لمرحلة التصريحات، والتفكير الإبداعي والإنساني وصنع بدائل أخرى تجاه المجتمع السوداني ولا سيما في دارفور، وضغط أطراف النزاع للتخلي عن استخدام الغذاء والدواء سلاح التجويع ضد المجتمع البسيط الذي لا يحتاجه سواء وقف الحرب بوقف إطلاق النار بشكل دائم لأغراض إنسانية وعبور المساعدات الغوث للوصول إلي المحتاجين والفقراء والمساكين وكافة فئات المجتمع الذين يعانون من الجوع والأمراض والأوبئة والصدمات النفسية.