أخبار

تنسقية اللاجئين السودانيين في إثيوبيا تتهم مفوضية اللاجئين بالتنصل من واجباتها

أصدرت تنسقية اللاجئين السودانيين في إثيوبيا بيانًا حول أوضاع اللاجئين السودانيين العالقين في غابات إقليم أمهرا ومحاصرين من السلطات الإثيوبية، وذلك لمدة تزيد عن أربعين يومًا.

وقالت التنسقية في بيانها الذي نشرته عبر مجموعتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إنه بعد مرور أكثر من 40 يومًا على المأساة التي يعيشها اللاجئون العالقون في إقليم أمهرا، لا تزال المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمفوضية الإثيوبية لخدمات العائدين واللاجئين (RRS)، تمارسان التضليل الإعلامي والتجاهل المتعمد -حد وصف التنسقية في بيانها- لقضية اللاجئين العالقين في غابة “أولالا”.

 

وأوضحت التنسقية أن المتحدث باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مكتب نيروبي أسد الله نصر الله قال خلال استضافته في قناة “الحرة” إن عدد اللاجئين العالقين في غابة أولالا حوالي 1000 لاجئ، وتقدم لهم المفوضية الخدمات وتعقد زيارات يومية.

وأكدت التنسقية أن تلك الأحاديث عارية تمامًا من الصحة وأن أعداد اللاجئين الموجودين في غابات أولالا 6 آلاف و80 لاجئًا، من مختلف الأعمار يشمل الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ولم تقدم لهم أية خدمة منذ مغادرتهم لمعسكري “كومر” و”أولالا” في الأول من مايو الماضي، ولم تصلهم أية جهة لتقديم أية نوع من المساعدات.

 

التجويع كسلاح

وأشارت التنسقية إلى شرط العودة إلى المخيمات الذي وٌضع للاجئين العالقين من أجل الحصول على  الغذاء، مضيفة أنه مع العلم بأن منع توزيع الطعام ليس له علاقة بالقضية الاحتجاجية، بل  أصبحت المفوضية السامية وRRS تستخدمان التجويع كوسيلة للضغط علي اللاجئين للتنازل والتخلي عن حقوقهم المشروعة المتمثلة في  الحماية كما نصت عليه اتفاقية الأمم المتحدة جنيف 1951م والبروتوكول التابع لها 1967م الذي وضعت الاطار القانوني بشأن اللاجئين المتمثل في الحماية الدولية، خاصة في مادتها الأولي، والتي تعمل بها المفوضية السامية وRRS  والميثاق  الافريقي لحقوق الإنسان والشعوب (بانجول) لسنة 1981م، بينت الحقوق والواجبات الأساسية وفقا لموادها (2 ، 3 ، 4) .

 

وهو ما يُعد تناقض فيما تمثله المفوضية وتعمل عليه من تعضيد القيم الإنسانية السامية وحماية وتأمين الفارين من ويلات الحروب والكوارث الإنسانية.

كما أشارت إلى التصريحات السابقة للمسؤولين في المنظمتين من خلال حديثهم للاجئين حول عدم ممانعتهم من عودة اللاجئين أفرادا أو أسرا إلى السودان بدلا من عودتهم كمجموعة واحدة.

وترى التنسقية أن بذلك تتضح رغبتهم في ممارسة المزيد من الضغوطات (بالتجويع) لتفريغ الغابة من اللاجئين الذين يواجهون ظروفا إنسانية قاهرة أجبرتهم على العيش وسط الحيوانات المفترسة والحشرات السامة والأمطار والعواصف والزوابع الرعدية، في ظل انعدام المأوى الآمن والطعام والمياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي.

 

وترى تنسقية اللاجئين في إثيوبيا أن مفوضية اللاجئين تتنصل من مسئوليتها المباشرة وواجبها تجاه اللاجئين العالقين في غابات أولالا، وذلك برغم حاجة اللاجئين الماسة للغذاء والخدمات الصحية والدواء والكساء، الأمر  الذي أجبر عددا من العالقين لترك الغذاء المتبقي للأطفال والدخول في إضراب عن الطعام منذ 23 مايو الماضي والي الان ، مما أدى إلى انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن وعدد من النساء، وتدهور الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام، وتوقعات بحدوث وفيات خلال الأيام القادمة، في حال الفشل في إنقاذهم.

وتؤكد على أن الحاجة الي الحماية الدولية للاجئين العالقين في الغابات ما تزال كبيرة جدا ما يتطلب الاستجابة لمطلبهم بالإجلاء الفوري الي دولة آمنة خارج إثيوبيا  أو إعادتهم إلى بلدهم في أقرب وقت.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى