في أحدث تقرير صادر عن أونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) عن الأوضاع في غزة، وذكرت الوكالة أن الغارات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي تتواصل عن طريق القصف الجوي والبحري والبري في جميع أنحاء قطاع غزة، ما يتسبب في وقوع إصابات بين صفوف المدنيين وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
كما تستمر العملية العسكرية البرية على شمال غزة التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وذلك وسط انعدام شبه تام للمساعدات الإنسانية التي تدخل للمنطقة، بالإضافة إلى انقطاع شديد في الاتصالات والإنترنت.
تهجير 5 آلاف شخص قسرًا
وتخضع بعض المناطق في محافظة شمال غزة لحصار مشدد منذ أكثر من 60 يوما؛ فيما لا تزال إمكانية الوصول إلى هذه المناطق المحاصرة صعبة للغاية، ولا تزال محاولات الشركاء المستمرة لإيصال المساعدات إلى هذه المناطق المحاصرة متعثرة إلى حد كبير، ما يترك ما بين 65 و75 ألف دون سبل الحصول على الغذاء أو الماء أو الكهرباء أو الرعاية الصحية الموثوقة، مع استمرار وقوع إصابات جماعية.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول، تم تهجير 5 آلاف و500 شخص قسرا من بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أجرت دراسة استقصائية للرصد في الفترة ما بين 26 تشرين الثاني – 6 كانون الأول، أظهرت أن ما يقرب من 100 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهرا والنساء الحوامل والمرضعات في مدينة غزة ودير البلح وخان يونس لا يستوفون الحد الأدنى من التنوع الغذائي.
عنف ضد النساء في الخيام
كما أشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن النساء والفتيات في غزة، بمن فيهن 50 ألف امرأة حامل، تركن دون مقومات البقاء على قيد الحياة. كما أفاد الصندوق بأن تحليل العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي أجرته المجموعة الفرعية المعنية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي أبرز أن 96 بالمئة من النساء اللاتي شملهن المسح تعرضن لشكل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي خلال الفترة الممتدة من شهر تشرين الأول 2023 إلى شهر أيلول 2024.
أقرأ أيضًا|أونروا: 70% من النازحين في شمال غزة نساء وأطفال
إن أنواع ذلك العنف شملت: اللفظي (97 بالمئة) والنفسي (90 بالمئة) والاقتصادي (52 بالمئة) والجسدي (39 بالمئة) والجنسي (11 بالمئة). وأظهر التحليل أيضا أن 94 بالمئة من النساء يعشن في خيام أو مخيمات، وأن 64 بالمئة منهن يتشاركن الأماكن مع ثمانية أشخاص أو أكثر.
80% من سكان القطاع يخضعون لأوامر تهجير قسري
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حتى يوم 10 كانون الأول، يخضع نحو 80 بالمئة من قطاع غزة لأوامر تهجير سارية المفعول أصدرتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وفقا للأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص – أو حوالي 90 بالمئة من السكان – في جميع أنحاء قطاع غزة نازحون. وقد تعرض العديد منهم للنزوح مرارا وتكرارا، بعضهم 10 مرات أو أكثر.
حتى تاريخ 3 كانون الأول 2024، تم تسجيل حوالي 380 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى مدرسي تابع للأونروا في قطاع غزة.
بين 7 تشرين الأول 2023 وحتى 10 كانون الأول 2024، وفقا لوزارة الصحة في غزة، استشهد ما لا يقل عن 44 ألف و786 فلسطينيا في غزة وأُصيب 106 آلاف و188 آخرين بجروح، حسبما أفادت التقارير الواردة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
يشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن وزارة الصحة نشرت في 20 تشرين الأول تفصيل 40 ألف و717 حالة وفاة من أصل 42 ألف و10 حالات وفاة حتى 7 تشرين الأول 2024.
وتفيد التقارير أن من بين هؤلاء 13 ألف و319 طفلا إلى جانب 7 آلاف و216 امرأة وأيضا 3 آلاف و447 مسنا بالإضافة إلى 16 ألف و735 رجلا.
وأفادت وزارة الصحة كذلك بأن 786 طفلا من بين الأطفال المتوفين تقل أعمارهم عن عام واحد، وهو ما يمثل حوالي 6 بالمئة من الأطفال القتلى الذين تم توثيق تفاصيل هويتهم الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، وحتى 7 تشرين الأول 2024، أشارت وزارة الصحة إلى أن 35 ألف و55 طفلا فقدوا أحد الوالدين أو كليهما خلال العام الماضي.
حتى 8 كانون الأول، بلغ العدد الإجمالي لأعضاء فريق الأونروا الذين قتلوا منذ 7 تشرين الأول 2023 ما مجموعه 254 موظفا وموظفة.