تونس تطرد مهاجرين إلى الحدود الجزائرية دون طعام أو مياه
في الثالثة من فجر يوم 3 مايو 2024 داهمت قوة من الشرطة خيام المهاجرين المنتظرين أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وألقت القبض عليهم، وأدخلتهم عنوة في حافلة متجهة نحو الحدود الجزائرية- التونسية، بحسب ما نشرته صفحة لاجئين في ليبيا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (x).
ضمت المجموعة الملقى القبض عليها 7 أطفال ورضيع، و9 نساء و17 رجلًا من السودان وجنوب السودان وتشاد وأثيوبيا.
أبلغت منظمة لاجئين في ليبيا (منظمة حقوقية غير حكومية معنية برصد الانتهاكات بحق اللاجئين) أن السلطات التونسية ألقت بالمهاجرين في منطقة معزولة بعد ما أساءوا معاملتهم وضربوهم وأهانوهم وتركوهم دون طعام أو ماء أو أي احتياجات بسيطة للأطفال.
حوامل في العراء
وفي صباح 5 مايو عاودت المنظمة التواصل مع المهاجرين الذين أبلغوا عن وجود سيدتين حوامل يعانون من نزيف حاد ويحتاجون للمساعدة الطبية بينما هم في وسط الصحراء ولا يمتلكون أي وسائل مساعدة على إنقاذ الحياة.
تنص اتفاقية اللاجئين 1951 على ضرورة عدم إعادة طالب اللجوء إلى مكان يكون فيه خطر على حياته، وما تمارسه تونس بحق طالبي اللجوء والمهاجرين يخالف نصوص الاتفاقية، وهي ليست الواقعة الأولى من نوعها، في أغسطس 2023 ألقت بمجموعات من طالبي اللجوء إلى الصحراء الليبية دون أي طعام أو ماء، وتراوح عدد المهاجرين المُلقى بهم وقتها بين 300 إلى 600 مهاجر.
وقعت تونس مع الاتحاد الأوروبي متمثلًا في إيطاليا اتفاقية تحصل بموجبها تونس على مبلغ من المال نظير مكافحة الهجرة غير النظامية ومنع عمليات عبور الحدود بين تونس والاتحاد الأوروبي، وهو الاتفاق المستمر منذ عام رغم ممارسة تونس لأفعال مخالفة للقوانين الدولية وتساهم في ارتفاع وفيات المهاجرين.