193 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عام 2024

تراجعت أعداد المهاجرين الواصلين إلى أوروبا عبر البحر خلال عام 2024، بحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. بلغت أعداد الواصلين عبر البر والبحر 192 ألف و424 مهاجرًا، فيما كان العدد العام الماضي 270 ألف و180 مهاجرًا غير نظاميًا.
كانت أعلى دولة استقبالًا للمهاجرين غير النظاميين عبر البحر المتوسط هي إيطاليا، إذ بلغ عدد المهاجرين الواصلين للشواطئ الإيطالية خلال عام 2024 قرابة 66 ألف مهاجرًا، تليها اليونان التي استقبلت 61 ألف مهاجرًا، وكلا الدولتين تستقبل المهاجرين عبر طريق منتصف البحر المتوسط، وهو الطريق الأكثر فتكًا بالمهاجرين غير النظامين.
فُقد في طريق منتصف البحر المتوسط خلال 10 سنوات قرابة 24 ألف و456 مهاجرًا من إجمالي 31 ألف و162 مهاجرًا فقدوا في كل طرق البحر المتوسط، أي قرابة 8 من كل 10 حالات فقد أو غرق وقعت في البحر المتوسط كانت في طريق منتصف البحر المتوسط، بحسب مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
وخلال عام 2024 وحدها فقد 1700 مُهاجرًا، منهم 74 طفلًا، 83 سيدة، و309 رجلًا، فيما لم يُستطع التعرف على هوية باقي المفقودين.
اتفاقات تقتل المهاجرين في المتوسط
تعقد الدولة الأوروبية اتفاقات مع دول جنوب البحر المتوسط (مصر، تونس، ليبيا) منذ عام 2017 وذلك تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لإيقاف الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط، وهي الاتفاقيات التي انتقدتها منظمات عدة على رأسها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين.
أقرأ أيضًا|الاتحاد الأوروبي يُمول خفر السواحل الليبي لقتل اللاجئين والمهاجرين
بموجب تلك الاتفاقيات تحصل دول جنوب البحر المتوسط، والتي تعد دول معبر باتجاه الاتحاد الأوروبي على أموال نظير إعاقة مراكب الهجرة عن الوصول إلى الحدود الأوروبية بما يُعرف باسم سياسة الصد الخارجي، والتي بدأت الدول الأوروبية انتهجها منذ قرابة العقد.
ومن تلك الدول التي حصلت على أموال من الاتحاد الأوروبي هي لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الجزائر.
صرحت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا سويكا، أن الاتحاد الأوروبي يقترب من توقيع صفقات بقيمة مليارات الدولارات مع المغرب والأردن لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد.
وقالت في تصريحات إلى “فاينانشيال تايمز” نشِرت يوم الثلاثاء (17ديسمبر/كانون الأول)، إن “الاتفاقية مع الأردن جاهزة تقريبًا، وسيجري توقيعها من قبل الملك عبدالله في بروكسل نهاية يناير أو بداية فبراير المقبل.”
وأضافت أن هذه الشراكة ستستند إلى مجالات ذات اهتمام مشترك، وستعزز قدرة الأردن على الصمود والتحديث من أجل استغلال الإمكانات الاقتصادية لشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وكانت فون دير لاين قد زارت في وقت سابق الملك الأردني عبد الله الثاني.