عودة 40 ألف لاجئ لبناني في سوريا إلى لبنان
ذكرت مفوضية اللاجئين أنه نحو 40 ألف لاجئ لبناني عبروا إلى لبنان من سوريا عبر معابر جديدة يابوس والجوسية والعريضة منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، حتى 7 ديسمبر/كانون الأول
استمرت حركة السكان العكسية من سوريا إلى لبنان في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وخاصة عبر معبر جديدة يابوس (ريف دمشق). أعيد فتح معبر العريضة (طرطوس) في 2 ديسمبر/كانون الأول بسعة محدودة، ولكن تم إيقافه مرة أخرى بعد الغارات الجوية في 6 ديسمبر/كانون الأول. كما تعرض معبري جسر قمر والجوسية (حمص) للقصف، لكن الأخير استمر في السماح للمشاة بالعبور.
حركات نزوح داخل سوريا
نزح أكثر من 280 ألف شخص في شمال غرب سوريا في غضون أيام بعد اندلاع العنف المفاجئ وواسع النطاق في تلك المناطق، مما تسبب بما وصفه برنامج الأغذية العالمي بأنه “أزمة فوق أخرى”.
جاء ذلك على لسان سامر عبد الجابر، رئيس دائرة التنسيق في حالات الطوارئ والتحليل الاستراتيجي والدبلوماسية الإنسانية لدى البرنامج، في أعقاب أول مهمة إقليمية مشتركة لمديري الطوارئ التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى الشرق الأوسط، والتي جرت بين 25 تشرين الثاني/ نوفمبر و1 كانون الأول/ ديسمبر.
من المرجح نزوح 1.5 مليون شخص
وحذر من أن نحو 1.5 مليون شخص من المرجح أن ينزحوا بسبب التصعيد الأخير إذا استمر الوضع الراهن بالوتيرة نفسها، “وسوف يحتاجون إلى دعمنا”. وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين يعملون “على جانبي خطوط المواجهة ونحاول الوصول إلى المجتمعات أينما كانت احتياجاتها. كما تعمل فرقنا على الأرض لتأمين ممرات آمنة لنقل المساعدات”.
وقال إن الوضع في سوريا “وصل إلى نقطة الانهيار في الوقت الحالي، فبعد 13 أو 14 عاما من الصراع، يعاني أكثر من ثلاثة ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي الشديد ولا يستطيعون تحمل تكاليف الغذاء الكافي”، مضيفا أن حوالي 12.9 مليون شخص في سوريا كانوا بحاجة إلى مساعدات غذائية حتى قبل الأزمة الأخيرة.
وقال عبد الجابر إنه على الرغم من الحاجة الواضحة لمزيد من الدعم، فإن التمويل الدولي لخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا البالغة 4.1 مليار دولار “يواجه أكبر عجز على الإطلاق“، حيث تم استلام أقل من ثلث المبلغ المطلوب لعام 2024 مع قدوم نهاية العام.
أقرأ أيضًا|125 ضربة جوية ونزوح 14 ألف شخص من شمال غرب سوريا خلال 3 أيام
ومع استمرار تدفق المساعدات من تركيا عبر ثلاثة معابر حدودية إلى شمال غربي البلاد، وقال إن برنامج الأغذية العالمي فتح مطابخ مجتمعية في حلب وحماة – التي سيطر عليها مقاتلو هيئة تحرير الشام بحسب الأنباء الواردة.