غرق مركب هجرة قبالة السواحل اليمنية
غرق مركب هجرة قبالة سواحل اليمن يوم الأحد الماضي، وفقد حوالي 64 شخصًا، من الذين كانوا على متنه، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وقد أفاد فريق مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن الحادث المأساوي قد وقع بين الحجاجة وغريرة في مضيق باب المندب، حيث كان القارب الذي يحمل على متنه حوالي 90 مهاجراً، من بينهم 60 امرأة، في طريقه إلى اليمن من سواحل جيبوتي. وتَمَكَّن خفر السواحل اليمني من إنقاذ 26 شخصاً منهم.
وأرجعت المنظمة سبب غرق القارب إلى الحمولة الزائدة وتعطل المحرك، بالإضافة لهبوب رياح موسمية قوية زادت الأمور سوءًا.
وفي عام 2022، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 867 حالة وفاة للمهاجرين العابرين من القرن الأفريقي إلى اليمن، وكان من بين هذه الحالات ما لا يقل عن 795 شخصاً فقدوا حياتهم على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية. ومن المُرجَّح أن هذه الأرقام أقل من عدد الوفيات الحقيقي.
وفي شهر أغسطس، تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 24 مهاجراً ويُعتَقَد أنهم لقوا حتفهم قبالة سواحل جيبوتي بعد غرق القارب الذين كانوا على متنه.
وفي الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، سجلت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 93 ألف مهاجر إلى اليمن، وهو ما يتجاوز إجمالي المهاجرين الوافدين في عام 2022 البالغ عددهم 73 ألف شخص تقريباً.
ويقول مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “تؤكد هذه المأساة على الحاجة الملحة إلى التعاون العالمي لإنشاء مسارات هجرة أكثر أماناً. ونحث شركاءنا على التعاون بشكل وثيق مع المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز الدعم للمهاجرين في اليمن، ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفعهم إلى خوض هذه الرحلات الخطرة، والعمل بشكل جماعي من أجل تقديم دعم أكثر أماناً وإنسانية للمهاجرين.”
ويعتبر اليمن – نظراً لموقعه الاستراتيجي في شبه الجزيرة العربية – نقطة عبور أساسية ووجهةً للمهاجرين من القرن الأفريقي، لا سيما الإثيوبيين الذين يقصدون المملكة العربية السعودية أو دول الخليج الأخرى بحثاً عن العمل.