تقارير

فيديو| الاتحاد الأوروبي يدعم سياسات التمكين والتأهيل في دول جنوب البحر المتوسط

إيهاب زيدان – جازية نومة

يدعم الاتحاد الأوروبي دول جنوب البحر المتوسط على عدة أصعدة، كان أبرزها محور التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشعوب والأقليات في دول الجنوب.

 

في مصر، دعم الاتحاد الأوروبي الحكومة بمبلغ قدره 60 مليون يورو، لدعم استراتيجيتها لمكافحة الهجرة غير النظامية عبر السواحل والحدود المصرية، وذلك لتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية، لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة والاتجار بالبشر، وقد خصصت مصر 250 مليون جنيه من ميزانية الدولة لدعم هذه الاستراتيجية في 70 قرية على مستوى الجمهورية. وقد نفذت وزارة الهجرة مبادرة “مراكب النجاة” للتوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية، وتستهدف توفير فرص عمل مناسبة للشباب بالقرى والمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير النظامية، مع توعيتهم بمخاطر هذه الهجرة. وقد أطلقت المبادرة مشروعات بقيمة 55 مليون جنيه، إضافةً لعدد كبير من ورش العمل. وفرت اللجنة أيضا أكثر من 51 ألف فرصة عمل مباشرة، و 2 مليون فرصة عمل غير مباشرة، ووفرت للشباب قروضا ميسرة بفائدة تتراوح بين من 4 و6% وفرت من خلالها أكثر من 180 ألف فرصة عمل. وقد خلقت الدولة مسارات للهجرة النظامية إلى أوروبا كأحد الحلول لظاهرة الهجرة غير النظامية في ضوء احتياج السوق الأوروبي للعمالة المصرية الماهرة. يأتي ذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة في إطار مبادرة تنمية الريف المصري “حياة كريمة”. ودعما لهذه الاستراتيجية، أصدرت مصر قانونا لردع وتجريم الهجرة غير النظامية، عبر القضاء بسجن وتغريم كل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو توسط في ذلك، ثم غلظت العقوبة لاحقا خلال 2022ـ وعلى الصعيد الأمني شددت الحكومة التواجد الأمني لمنع عمليات التسلل التي كانت تتم عبر الحدود الشرقية نحو أوروبا، فضلا توقف عمليات التسلل من الحدود الغربية والجنوبية، بفضل جهود وزارة الداخلية والقوات المسلحة في تأمين الحدود.

وفي تونس، دعم الاتحاد الأوروبي مشروع جذورنا، الذي أطلقته جمعية الأمل ضد الإقصاء و التهميش في جوان 2022، بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وقد ساهم في المشروع السلطة التونسية ومجموعة كبيرة من الجمعيات المحلية في مختلف المحافظات التونسية، وقد حقق نجاحا باهرا في على أرض الواقع في خلق فرص تشغلية للشباب وفي إدماج الشباب ثقافيا وفكريا خاصة متساكني المناطق الحدودية.

وفي مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا أنجز مركز شبابي ثقافي سمي مركز “جذورنا” يضم مجموعة من النوادي نادي للمسرح، نادي روبوتيك و نادي لصناعة المحتوى وقاعة اجتماعات و قاعة إعلامية مجهزة. وبعتير هذا المركز مكسبا كبيرا لمنطقة حدودية بعيدة عن المدن المركزية وقد لاق صدا كبيرا لدى شباب الجهة.

وقد اختتم المشروع في شهر مايو 2024 محققا نتائج مبهرة، حيث مكن من إدماج 282 شابا تونسيا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى