قدم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الأدوية الأساسية لعلاج المهاجرين السودانيين الذين وصلوا مصر ويعانون من أمراض غير سارية وسوء التغذية الحاد الوخيم، وذلك من خلال مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة دبي، وفق ما صرح به المكتب الإقليمي للمنظمة.
وأضاف المكتبة أن الرحلة وصلت من دبي إلى أسوان، وعلى متنها 10 أطنان مترية من الإمدادات الصحية، تكفي لعلاج 50 ألف شخص، بالإضافة إلى اثنين من موظفي منظمة الصحة العالمية بدبي، وهم صيدلي وأخصائي لوجستي سيدعمان بدورهما التوزيع الفوري لتلك الإمدادات على المرافق الصحية والشركاء الصحيين، وسيقدمان المساعدة التقنية لمنظمة الصحة العالمية بمصر ووزارة الصحة والسكان المصرية.
استقبال السودانيين في المستشفيات المصرية
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، عن تلقي الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، توجيهات برفع درجة الاستعداد القصوى، لاستقبال القادمين من السودان بالأدوية والمستلزمات الطبية وتدريب كل الكوادر الطبية بمنافذ الحجر الصحي بالمنافذ البرية والبحرية والجوية.
وقال، المتحدث باسم وزارة الصحة، في مداخلة هاتفية لبرنامج “التاسعة” مع الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، إن وزارة الصحة رفعت أعداد العيادات الطبية والمستشفيات والفرق الطبية، المُخصصة لاستقبال المهاجرين من السودان، وذلك لاستقبالهم بشكل متميز وتقديم الدعم الطبي لهم.
وأضاف أنه يجرى تقديم الخدمات الطبية لكل المترددين في جميع المنافذ، وأشار إلى تحويل المصابين للمستشفيات في أسوان وعدد من المحافظات الأخرى، وهذا كله تعامل مباشر من القادمين من السودان، إلى جانب العديد من الإجراءات الأخرى من قبل وزارة الصحة، ضد الأوبئة والأمراض الأخرى للأشقاء من السودان والنازحين من السودان.
المفوض السامي للاجئين يُطالب بدعم دولي للفارين من السودان.
زار مفوض السامي لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، مصر لمتابعة إجراءات استقبال الفارين من السودان واللاجئين إلى مصر، في الفترة من 27 إلى 29 مايو الجاري.
وأجرى المفوض السامي جولة في معبر قسطل البري، والذي يستقبل الفارين من السودان، والتقى عددًا من الأسر النازحة من السودان إلى مصر.
واستمع إلى شكواهم، وما ألقوه من الأهوال أثناء نزوحهم من السودان إلى مصر؛ نتيجة للصراع الدائر، منذ 15 أبريل الماضي بين قوات الجيش السوداني وقوات التدخل السريع.
وكتب فيليبو في تغريدة له، على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، عقب زيارته لمعبر قسطل، طالبًا داعم الجهات المانحة لمساعدة مصر على الاستجابة لحاجة الفارين قائلًا “أنا في معبر قسطل على الحدود المصرية، وهي نقطة الدخول الرئيسية للاجئين من السودان، ناشدت مصر بأن تُبقي الباب مفتوحًا أمام الأشخاص الفارين من الصراع، كما دعوت الجهات المانحة الدولية لدعم جهود الإغاثة المستمرة بشكلٍ عاجل، والتي تبذلها السلطات والمجتمعات المحلية ووكالات الإغاثة”.
والتقى مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة للمفوضية لمناقشة الاستجابة الجماعية لحالة الطوارئ في السودان.
وأكد على الحاجة إلى مزيد من الدعم لمساعدة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار وتلبية المجتمعات المضيفة لاحتياجاتهم المتزايدة.