أخبار

مسئول أممي: بعد 15 شهرًا من الإبادة في غزة الآن يستطيع السكان الحركة دون خوف

“هناك تغييرات كبيرة بالفعل في شوارع القطاع، حيث يلعب الأطفال ويستطيع الناس التحرك دون الشعور بالخوف الذي عاشوه طوال أكثر من 15 شهرا”، هكذا وصف نائب مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في غزة الوضع على الأرض.

وتحدث المسئول الأممي في حوار نقلا عن أخبار الأمم المتحدة، قائلًا: “توقف صوت القنابل، كما صمتت أصوات الطائرات المسيرة. لقد استُبدِل هذا بعلامات الحياة والفرح والعودة إلى الحياة الطبيعية.

أضاف: روز كذلك إن الناس أصبحوا أخيرا قادرين على التحرك شمالا عبر نقاط التفتيش التي فصلت جنوب غزة عن بقية القطاع.

 

وأشار إلى أن الناس في جنوب القطاع وشماله يعودون إلى منازلهم، مضيفا: “إنهم يعودون لرؤية ما تبقى، وما يمكنهم إنقاذه لتثبيت موطئ قدم في ممتلكاتهم على أمل أن يتمكنوا من إعادة البناء. ولكن هذه العملية سوف تكون طويلة ومعقدة ومكلفة للغاية”.

 

آلاف الشاحنات

وأشار المسؤول الأممي كذلك إلى تدفق المساعدات الإنسانية منذ يوم اليوم الأول لوقف اطلاق النار، مشيرا إلى أن الاحتياجات هائلة“. وأضاف أن التركيز ينصب الآن على جلب الإمدادات التي ظلت عالقة خارج غزة لعدة أشهر بسبب المشاكل عند نقاط العبور وما يتعلق بجرائم النهب.

 

وأشار إلى وجود الآلاف من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدقيق وإمدادات المأوى الأساسية والملابس والخيام والبطانيات. وأكد أن الأونروا لديها شبكات مساعدات وبرامج استجابة قائمة مسبقا قبل الحرب، وهي تعمل الآن، مضيفا: “نملك القدرة على مواصلة تقديم هذه المساعدات إذا استمرت في التدفق”.

 

حاجة للمزيد

وشدد نائب مدير شؤون الأونروا في غزة على الحاجة إلى فعل المزيد إلى جانب توزيع المساعدات.

وأضاف: “لا يمكننا تقليص هذه العملية إلى شاحنات المساعدات. فالناس بحاجة إلى فرصة للتعافي. وهذا يتطلب أكثر من مجرد شاحنات المساعدات. فنحن بحاجة إلى الإمدادات لإصلاح شبكات المياه، وبحاجة إلى أنظمة الرعاية الصحية والمدارس لكي تعود إلى العمل مرة أخرى”.

 

وقال روز إن الناس أيضا بحاجة إلى الوقت والموارد “للتعامل مع الصدمات والخسارة والحزن الذي واجهوه على مدى نحو 16 شهرا”. 

دُمرت أجزاء كبيرة من قطاع غزة خلال الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023

 

لا بديل عن الأونروا

وحذر المسؤول الأممي من أن عواقب القانون الإسرائيلي – الذي من شأنه أن يوقف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة – قد تكون مدمرة ليس فقط للوكالة ولاجئي فلسطين الذين يعتمدون على خدماتها، بل ولسكان غزة بالكامل.

 

وقال روز: “لا يوجد أحد في وضع يسمح له باستبدال خدمات الأونروا في هذه المرحلة الزمنية. وسوف تكون المخاطر، ليس فقط للأونروا، ولا للاجئين الفلسطينيين، بل وأيضا سيكون نجاح وقف إطلاق النار في الميزان إذا لم تتمكن الأونروا من العمل بحلول نهاية هذا الشهر”.

 

ودعا جميع الدول الأعضاء إلى بذل كل ما في وسعها لوقف تنفيذ تلك القوانين.

 

وشدد على أن موظفي الأونروا، وجميع العاملين في المجال الإنساني، والمنظمات غير الحكومية الدولية، والمجتمع المدني المحلي يبذلون كل ما في وسعهم لجعل وقف إطلاق النار هذا ناجحا لإضفاء شعور بالحياة الطبيعية على حياة الناس، ولكيلا نستيقظ لنسمع أن أطفالا ومواليد يموتون من سوء التغذية أو انخفاض حرارة الجسم. نريد أن يبدأ الناس في إعادة بناء حياتهم، والبدء في عيش حياتهم على أمل في مستقبل أفضل”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى