أخبار

مفوضية اللاجئين: الدول المانحة تتعهد بتوفير مليار دولار لحماية المُهجرين بحلول 2025

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الحكومات المانحة تعهدت بمبلغ قياسي قدره 1.143 مليار دولار أمريكي لتوفير الحماية والمساعدة المنقذة للحياة والحلول خلال عام 2025 لملايين الأشخاص الذين شردهم العدد المتزايد من النزاعات في جميع أنحاء العالم.

أقرأ أيضًا|10 دول تستضيف أكبر عدد من اللاجئين حول العالم: ثلثهم يعيش في 5 دول فقط (بيانات)

 

وفي بيان أصدرته مفوضية شؤون اللاجئين بعد مؤتمر التعهدات للمفوضية الذي عُقِد اليوم الثلاثاء، أوضحت أنه إلى جانب التزام بقيمة 355 مليون دولار من شركاء المفوضية الوطنيين من القطاع الخاص، يصل المبلغ الإجمالي المعلن عنه إلى 1.5 مليار دولار، ويغطي 15 في المائة من الاحتياجات المتوقعة لذلك العام.

 

وأكدت المفوضية أن هذه الموارد ستسمح لها ببدء العام بثقة أكبر ومواصلة عملها، وهو شريان حياة للعديد من النازحين قسرا، وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، وتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية، والسعي إلى حلول طويلة الأجل.

 

وأفادت بأن الولايات المتحدة تصدرت التعهدات بمبلغ 200 مليون دولار، تليها الدانمرك والسويد، مع زيادات ملحوظة أعلنت عنها هولندا وألمانيا، مضيفة أن العديد من البلدان أبدت دعما مبكرا جديدا أو معززا هذا العام، بما في ذلك أرمينيا وبلغاريا وليتوانيا.

 

ويناشد النداء العالمي للمفوضية المانحين تقديم 10.248 مليار دولار أمريكي لتمويل عام 2025 لدعم النازحين قسرا وعديمي الجنسية، والذين يعيش أغلبهم بالقرب من بلدانهم الأصلية.

وتعهدت الحكومات التي حضرت المؤتمر بنحو 283 مليون دولار لتمويل عام 2026 وما بعده. وأكدت المفوضية أن هذا أمر بالغ الأهمية للتخطيط واستقرار برامج المفوضية طويلة الأجل التي تهدف إلى تعزيز الحلول الدائمة.

 

تمويل أفضل وحلول جريئة

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “نحن نعيش في عالم تعصف به صراعات وحشية لا نهاية لها تمزق الأرواح وترسل الناس في رحلة يائسة بحثا عن الأمان”.

وأضاف أن الدعم القوي الذي تم تقديمه اليوم للاجئين وغيرهم من النازحين قسرا يتردد صداه كرسالة تضامنية وإنسانية مطلوبة بشدة، وأن التعهدات المقدمة هي التزام بإنقاذ الأرواح واستعادة الكرامة وجلب الأمل لملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار.

 

ومع النزوح القسري بمستويات غير مسبوقة حيث نزح حوالي 123 مليون شخص قسرا في جميع أنحاء العالم، فإن تأمين هذه الأموال سيكون حاسما للاستجابة للصراعات الجديدة والأزمات طويلة الأمد.

 

وأشار غراندي إلى أنه على الرغم من سخاء التمويل الإنساني، إلا أنه لا يواكب الاحتياجات المتزايدة.

 

وأضاف: “مع تزايد صعوبة تحقيق السلام، واستمرار الصراع والاضطهاد في إجبار الملايين على ترك منازلهم، فإننا نواجه وضعا مزريا، مع حلول قليلة وأزمات متصاعدة. يجب أن تركز المساعدات الإنسانية على الحد من الاتكالية، ومساعدة المجتمعات النازحة على الازدهار، وليس فقط البقاء على قيد الحياة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل الأفضل، ولكن أيضا إلى حلول جريئة”.

 

وقالت المفوضية إنه بفضل التمويل الذي تلقته عام 2024، بحلول منتصف العام، تم تسجيل أكثر من ثلاثة ملايين شخص بشكل فردي، ودعم 1.2 مليون شخص بهويتهم المدنية أو وضعهم القانوني، وتلقى أكثر من 500 ألف شخص مساعدة قانونية.

 

وفي جميع عمليات المفوضية، تلقى أكثر من مليوني شخص مساعدات نقدية منقذة للحياة، وأُجريت أكثر من 9.5 مليون استشارة فردية في مراكز الرعاية الصحية التي تدعمها المفوضية، وتم دعم 5.6 مليون شخص بالوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي، وتلقى 630 ألف شخص مساعدة في المأوى والإسكان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى