أخبار

مفوضية اللاجئين تُعلن عن تحسين خطة الاستجابة لمساعدة اللاجئين السودانيين في ليبيا

لجأ قرابة 97 ألف سوداني إلى ليبيا فرارًا من الصراع المسلح في البلاد، الذي اندلع بين قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع قبل 16 شهرًا في يوم 25 أبريل 2023.

 

تُعد الكفرة، نقطة دخول رئيسية إلى ليبيا للاجئين السودانيين، والتي أصبحت الآن مكتظة، حيث تستقبل حوالي 350 وافدًا جديدًا من السودان كل يوم. كما أثرت الفيضانات الأخيرة في المنطقة على البنية التحتية المحلية الحرجة، حيث اضطر بعض اللاجئين إلى اللجوء مؤقتًا إلى المدارس.

يعيش العديد من اللاجئين في خيام مؤقتة في مزارع على مشارف الكفرة. وفي ظل افتقارهم إلى مرافق المياه والصرف الصحي الكافية، والملاجئ الآمنة، فإنهم معرضون لمخاطر الطقس والصحة الشديدة.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن خوفها من أنه في غياب الدعم الكافي، ستتعرض النساء والأطفال وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لمخاطر متزايدة من العنف. كما أن ظروف المعيشة الهشة تعرض النساء والأطفال لمخاطر حماية أعلى، في حين يواجه الأطفال تهديدات متزايدة بسوء التغذية والمرض وفقدان التعليم.

أقرأ أيضًا| المهاجرون السودانيون في ليبيا.. الهروب من جحيم الحرب إلى مرارة البطالة

توسيع نطاق عمليات المساعدات الطارئة في شرق ليبيا

ولذلك قامت المفوضية وشركاؤها بتوسيع نطاق عمليات المساعدات الطارئة في شرق ليبيا. وقد أصبح هذا التوسع ممكناً بفضل تعاون السلطات الليبية- حسب وصف المفوضية في بيان لها- التي سهلت الوصول إلى المناطق المتضررة، مما سمح للمفوضية وشركائها بتقديم المساعدات الأساسية لمن هم في حاجة إليها.

 

منذ بداية الصراع، وصلت المفوضية إلى أكثر من 8000 لاجئ في الكفرة بالمساعدات الأساسية، بما في ذلك البطانيات والفرش والأقمشة المشمعة ولوازم العناية الشخصية. كما زودت المفوضية مستشفى الكفرة العام بالإمدادات الطبية الحيوية مثل الأدوية وأسرة المستشفيات والكراسي المتحركة وأجهزة تخطيط القلب وأدوات الرعاية الحرجة قبل الولادة.

وقال أسير المدائن، رئيس بعثة المفوضية في ليبيا: “لا تزال النساء والأطفال يدفعون الثمن الأغلى في هذه الأزمة. وبينما نستمر في مشاهدة تدفق لا هوادة فيه للاجئين، الفارين من ظروف لا يمكن تصورها، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب اللاجئين السودانيين الذين استضافتهم بسخاء دول المنطقة ودعم الاستجابة”.

بموجب خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2024 في السودان، تهدف المفوضية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، إلى مساعدة 195000 لاجئ سوداني والمجتمعات المضيفة الليبية. هناك حاجة ماسة إلى 48 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدة المنقذة للحياة بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة والمأوى المؤقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى