منسقية اللاجئين والنازحين في السودان تطالب أطراف الصراع وبوقف القصف العنيف لمخيم أبو شوك
أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بيانًا بخصوص استمرار القصف المدفعي العنيف على مخيم أبو شوك للنازحين من قبل قوات الدعم السريع
وقالت المنسقية أن القصف المدفعي العنيف يتواصل على مخيم أبو شوك للنازحين من قبل قوات الدعم السريع لليوم السادس على التوالي، في اعتداء وحشي أودى بحياة نساء وأطفال أبرياء.
جريمة حرب
وذكرت أن هذا الاستهداف العشوائي لمراكز الإيواء والعلاج يمثل جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها. إذ تسببت الهجمات الوحشية في حالة من الذعر والقلق الشديد بين النازحين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم لجأوا إلى المخيم نتيجة ظروف الحرب المستمرة منذ عام 2003، والتي شُردوا بسببها قسرًا على يد النظام السابق ومليشياته. ولا تزال هذه الظروف اللاإنسانية تتفاقم لتصبح أكثر بشاعة وهمجية.
وطالبت أطراف النزاع أن تستشعر مسؤوليتها الأخلاقية والدينية، فالصراع لا يحمل أي منتصر، بل يُنتج فقط الموت والدمار. مضيفة على قادة النزاع أن يستلهموا من تجارب أفريقيا دروسًا وعبرًا لإيقاف هذا العبث.
“على قيادة قوات الدعم السريع وقف القصف العشوائي الموجه إلى النازحين في المخيمات والأحياء السكنية. إن استهداف الأطفال والنساء غير مبرر على الإطلاق، وهم بحاجة إلى بيئة آمنة ومستقرة تعيد لهم الأمل بحياة أفضل بعيدًا عن أهوال الحرب التي دمرت مستقبلهم”.
كما قالت إنه على قيادة الجيش السوداني التوقف فورًا عن القصف الجوي على المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين، والأسواق، ومراكز الإيواء. هذه الأماكن ليست ساحات معارك، بل هي ملاذ للأبرياء. إن استخدام البراميل المتفجرة لتدمير هذه المناطق يعيد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من المآسي الممتدة من الجنوب إلى دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وصولًا إلى الحرب الحالية. يجب أن يتوقف هذا النهج المدمر الذي لا يشبه قيم المجتمع السوداني، ليحل محله منهج يدعم الحياة والتعليم ويمنح الأمل للأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إليه.
على القيادة المشتركة أن تعمل بجدية على وقف الحرب، والابتعاد عن استخدام المدنيين كدروع بشرية. يجب توفير التسهيلات اللازمة للنازحين لمغادرة مناطق الاشتباكات بأمان، بدلًا من تعريضهم للمزيد من الأخطار.