نزوح 3 ملايين شخص في إثيوبيا خلال عام 2023 بسبب الصراع في تيغراي
نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخليًا في إثيوبيا بحلول نهاية العام الماضي وفقًا لأحدث تقرير وطني للنزوح صادر عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
ويبين التقرير أن غالبية النازحين – 69 %- كانوا نتيجة مباشرة للصراع، في حين ساهم الجفاف وغيره من الأحداث الناجمة عن المناخ مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية والحرائق، من ناحية أخرى، في 17 % المائة و9 % على التوالي.
وقال أبيباتو واني، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا: “ستساعد هذه النتائج المنظمة الدولية للهجرة وشركائها، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمسؤولين الحكوميين والسفارات والجهات المانحة، على القيام بتدخلات وحلول تعتمد على البيانات للنازحين في إثيوبيا”. وستواصل المنظمة الدولية للهجرة توسيع نطاق تغطيتها للتقييم في جميع أنحاء البلاد حتى يمكن تقييم احتياجات المزيد من النازحين داخليًا.
النزاع والكوارث المناخية
وتستضيف منطقة تيغراي في الشمال أكبر عدد من النازحين داخلياً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى النزاع، في حين تستضيف المنطقة الصومالية في الشرق أكبر عدد من النازحين داخلياً بسبب الجفاف. وتأثرت إثيوبيا وبلدان أخرى في المنطقة بأسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود.
وكجزء من التقرير الوطني للنزوح، تم أيضًا إجراء مسح لتقييم القرى لتتبع النازحين الذين كانوا عائدين من القرى التي انتقلوا إليها وعادوا إلى أماكنهم الأصلية داخل البلاد.
ويظهر التقرير أيضًا أنه تم تحديد ما يقدر بنحو 2.54 مليون نازح داخلي عائد في أكثر من 2500 قرية في 10 مناطق، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 18500 نازح داخليًا عائدين إلى ديارهم منذ جمع البيانات الأخيرة بين أغسطس وسبتمبر 2023. وكان معظم العائدين يعودون إلى تيغراي (38%)، ومناطق أمهرة (37 %)، وعفار (9%).