أخبار

نقص الوقود يُهدد حياة المرضى والنازحين في غزة

شارك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مهمة إلى ثلاثة مواقع في مدينة غزة يوم الجمعة بهدف تقييم احتياجات النازحين في أعقاب أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها دولة الاحتلال.

 

ترأس المهمة سكوت أندرسون نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة والمسؤول بوكالة الأونروا، برفقة وفود من اليونيسف والأونروا، وخدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، ومنظمة ACTED غير الحكومية.

 

حاجة ماسة للماء والغذاء والرعاية الصحية

وسلط الفريق الأممي الضوء على حاجة النازحين الماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والحماية، والكيفية التي يقوض بها نقص الوقود جهود منظمات الإغاثة لتقديم الخدمات الحيوية للعائلات النازحة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن التيار الكهربائي منقطع عن قطاع غزة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر، “وبالتالي، يمكنكم أن تتخيلوا أن المستشفيات والمخابز ومحطات معالجة المياه ومرافق النظافة، جميعها تعمل بمولدات تتطلب توفير الوقود“.

 

وقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الأعمال العدائية النشطة والطرق المتضررة والقيود المفروضة على الوصول وانعدام النظام العام والسلامة لا تزال تحول دون حصول منظمات الإغاثة على إمدادات كافية من الوقود.

 

ولا تزال الحركة على طول طريق الشحن الإنساني الرئيسي بين معبر كرم أبو سالم ووسط غزة صعبة للغاية. ونتيجة لذلك، لم تدخل إلى غزة سوى ربع إمدادات الوقود اللازمة لدعم العمليات الإنسانية هذا الشهر، وفقا للسيد ستيفان دوجاريك.

فيما أفاد خبراء أممين في وقت سابق بأنه الوفيات الأخيرة لأطفال فلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية لا تدع مجالا للشك في أن المجاعة قد انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة بأكمله“.

 

حملة تجويع ممنهجة

في بيان صدر يوم الثلاثاء، أشار الخبراء إلى وفاة الرضيع فايز عطايا، والطفل عبد القادر السرحي البالغ من العمر 13 عاما، والطفل أحمد أبو ريدة البالغ من العمر 9 أعوام، الذين لقوا حتفهم في الفترة ما بين 30 أيار/مايو و3 حزيران/ يونيو بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية.

وأضاف الخبراء: “مع وفاة هؤلاء الأطفال جوعا رغم العلاج الطبي في وسط غزة، لا شك أن المجاعة امتدت من شمال غزة إلى وسط وجنوب القطاع“.

وشدد الخبراء على أن وفاة طفل بسبب سوء التغذية والجفاف تشير إلى تعرض الهياكل الصحية والاجتماعية للهجوم وإضعافها بشكل خطير. وقالوا: “نعلن أن حملة التجويع المتعمدة والموجهة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية وأدت إلى حدوث مجاعة في جميع أنحاء غزة. إننا ندعو المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر بأية وسيلة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار“.

وأكد الخبراء المستقلون من جديد أن المجاعة ضربت شمال غزة منذ أن توفي طفل يبلغ من العمر شهرين وطفل يبلغ من العمر 10 سنوات بسبب الجوع في 24 شباط/فبراير و4 آذار/مارس على التوالي. وشددوا على أنه كان ينبغي على العالم أجمع أن يتدخل آنذاك لوقف حملة التجويع الإبادية التي تقوم بها إسرائيل ومنع هذه الوفيات“. وأشار الخبراء إلى أن 34 فلسطينيا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، معظمهم من الأطفال، مضيفين أن التقاعس عن العمل هو تواطؤ“.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى