وزير الخارجية السوري يرحب بعودة اللاجئين إلى بلدهم
أعلن وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، عن ترحيب بلاده بعودة جميع اللاجئين إلى وطنهم، مؤكدًا على أن سوريا مستعدة لتقديم التسهيلات الخاصة بذلك الشأن.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظير اللبناني عبدالله بوحبيب، والذي تم التركيز خلاله على قضية عودة اللاجئين السوريين.
الاحتلال الأمريكي والتركي يُعيق عودة اللاجئين السوريين
وقال المقداد إن ما يُعيق عودة اللاجئين هو العواقب الناجمة عن استمرار الاحتلال التركي والأمريكي لشمال سوريا الغربي والشرقي ونهب الثروات.
وأضاف أن استمرار تطبيق الإجراءات الاقتصادية التي وصفها بأنها “غير شرعية” المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية له آثار سلبية ويؤثر على العودة.
فيما أشار بو حبيب إلى أنه سيترأس وفداً رسمياً لبنانياً لزيارة سوريا خلال فترة قصيرة لبحث قضية اللاجئين السوريين، معبراً عن حرص حكومة بلاده على التنسيق والتعاون مع سوريا في هذا الإطار.
سوء البنية التحتية
وفي لقاء سابق، قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن عودة اللاجئين السوريين توقفت بسبب سوء الأحوال المعيشية، متسائلًا كيف يُمكن للاجئ أن يعود دون وجود ماء أو كهرباء أو مدارس لأبنائه وصحة وعلاج، فتلك هي أساسيات الحياة.
وأضاف أن البُنية التحتية في سوريا مدمرة نتيجة الإرهاب، بحسب تصريحه، موضحًا أن هذا هو السبب الذي يقوله اللاجئين السوريين الذين تواصلوا معهم ولديهم رغبة في العودة.
وعن اعتقال العائدين إلى سوريا، قال بشار إنه “تم إصدار قانون عفو عن كل من تورط بالأحداث خلال السنوات الماضية طبعاً ما عدا الجرائم المثبتة التي فيها حقوق خاصة حقوق الدم كما تسمى”.
وأشار لتواصل سوريا مع مؤسسات دولية وعدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني للنقاش حول مشاريع العودة وكيفية التمويل، وما هي متطلباتها بالتفاصيل.
وأصدرت لجنة التحقيق الدولي بشأن سوريا، التابعة للأمم المتحدة، تقريرها حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، والذي حذرت فيه من أن عودة اللاجئين إلى سوريا والتي وصفتها بأنها مكانًا غير أمانًا للعودة.
ووثقت اللجنة عمليات اعتقال بحق العائدين إلى سوريا، وتعذيب، كما ذكرت لاختفاء أطفال من العائدين ولم تعرف أسرهم مصيرهم حتى الآن.
