وفاة 1200 طفل داخل مخيمات النزوح في السودان
توفي قرابة 1200 طفل داخل مخيمات النزوح في السودان خلال 4 أشهر، نتيجة للإصابة بالحصبة وسوء التغذية، بحسب عاملون في المجال الإنساني تابعون للأمم المتحدة.
ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNCHR) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)كان الأطفال الاجئين يعيشون في تسع مخيمات في ولاية النيل الأبيض في السودان.
تفشي الأمراض
وقالت المفوضية إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 3100 حالة حصبة مشتبه بها وأكثر من 500 حالة كوليرا مشتبه بها في الفترة من 15 مايو إلى 15 سبتمبر في السودان، إلى جانب تفشي حمى الضنك والملاريا. وأشارت وكالة الأمم المتحدة إلى سياق “زيادة مخاطر الوباء” والتحديات التي تواجه مكافحة الأوبئة.
وصرحت رئيسة الصحة العامة بالمفوضية، الدكتور ألين ماينا، أن الوضع “جعل الرعاية الصحية في البلاد تركع على ركبتيها”.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج حوالي 11 مليون شخص في السودان إلى مساعدة صحية. وقالت الدكتورة إلهام نور، رئيسة فريق العمليات الصحية بالوكالة التابعة للأمم المتحدة في البلاد، إن 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد وأن ملايين الأشخاص يحتاجون إلى رعاية للأمراض المزمنة، بما في ذلك 8500 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى.
وأضافت نور أن أحدث التقارير تشير إلى أن ما يصل إلى 80 % من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاعات لا تعمل. منذ بداية الحرب.
وتحققت منظمة الصحة العالمية من 56 هجومًا استهدفت المرافق الصحية والأصول الصحية والنقل والعاملين الصحيين والمرضى، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وفيات حديثي الولادة
كما أدى عدم الوصول إلى العلاج والهجمات المستمرة على الخدمات الصحية والتغذوية إلى تحذير من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن عدة آلاف من الأطفال حديثي الولادة سيموتون في السودان بحلول نهاية العام.
سلط المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر الضوء على احتياجات الرعاية لـ 333 ألف طفل سيولدون في السودان بين أكتوبر وديسمبر وأمهاتهم. وقال إن أصغر مواطني السودان ربما يدخلون فترة وفيات غير مسبوقة وحذر من وجود المزيد والمزيد من التقارير عن تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة.
وأشاد بشجاعة ومرونة العاملين في الخدمة العامة في الخطوط الأمامية في السودان، وقال إن الممرضات والأطباء والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين لم يتلقوا رواتب منذ شهور، بينما انتشر التضخم في البلاد. وقال “ومع ذلك يحضرون إلى العمل”.